سنجة: دارفور 24
أكدت أسرة الشقيقين “علي وعمار” المعتقلين بواسطة الجيش السوداني، في مدينة سنجة، عدم معرفتها بمكان احتجاز أبنائها ولا تعرف مصرهما بعد أن منعتهم السلطات من مقابلتهما.
وكان مسلحون يتبعون للجيش السوداني، اعتقلوا الشقيقين “علي ومعاوية” عمار سيد علي، في الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي، في مدينة سنجة، وأخذهما كرهينة لحين تسليم شقيقهما الأكبر نفسه، وفق مصادر مطلعة.
وقال والد المعتقلين، عمار سيد علي، لـ”دارفور 24″، إن العائلة لا تزال تجهل مصيرهما وظروف احتجازهما، وسط غياب أي معلومات عن حالتهما الصحية أو مصيرهما القانوني.
وأوضح والد المعتقلين أن الأسرة حاولت زيارة ابنيها يوم الاثنين في مقر اعتقالهما، إلا أن السلطات لم تسمح لهم بمقابلتهما.
وأضاف “حتى الآن لم تخبرنا السلطات بأي شيء عن وضعهما، ولا نعرف ما إذا كانا معتقلين في سنجة ام تم ترحيلهما لمكان آخر، وهل سيُقدمان إلى محاكمة أم سيبقيان رهن الاعتقال بدون تهمة”.
وناشد والد الشقيقين السلطات بالإفراج الفوري عنهما أو تقديمهما إلى محاكمة عادلة. وقال: “نطالب بإطلاق سراحهما فوراً، أو على الأقل تقديمهما إلى محكمة عادلة، حتى نعرف التهم الموجهة إليهما إذا وُجدت، لكن استمرار اعتقالهما بدون توضيح يجعلنا نعيش في حالة من القلق والخوف”.
وكانت السلطات سمحت للأب في وقت سابق بمقابلة ابنه “علي” فقط، ولم يسمح له بزيارة “معاوية” مما أثار الشكوك والمخاوف حول مصيره، موضحًا أن الأب تلقى وعودا بإطلاق سراح ولديه، دون أن يتم الوفاء بالوعد حتى الآن.
وذكر مصدر في وقت سابق لـ”دارفور24″ أن العائلة كانت من بين النازحين الذين لجأوا إلى مدينة كسلا بعد اندلاع الحرب في أبريل الماضي، ولكن بعد شهور من المعاناة قرروا العودة إلى مدينة سنجة، التي لم تكن قد سقطت بعد تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت مقطع فيديو يظهر أحد المسلحين التابعين للجيش السوداني، وهو يهدد الشقيق الأكبر للمعتقلين، الذي يتبع لقوات الدعم السريع، بأن مصير شقيقه سيكون القتل إذا لم يسلم نفسه للجيش.