الميرم: دارفور24

أطلق أبناء مدينة بابنوسة غرب كردفان، مبادرة انسانية، لتخفيف معاناة نازحي المدينة الذين توزعوا على المدن المجاورة جراء الحرب المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتعيش مدينة بابنوسة حالة من الإهمال والانهيار التام في الخدمات الأساسية، مما زاد من معاناة سكانها وأجبرهم على النزوح الكامل إلى مناطق أكثر أماناً.

وقال محمد صالح الزين، منسق مبادرة أبناء بابنوسة، لـ”دارفور 24″ إن سكان مدينة بابنوسة نزحوا بنسبة 100% إلى مناطق مثل المجلد، الفولة، غبيش، التبون، والكلاعيت، في ظل ظروف استثنائية شديدة الصعوبة.

وأضاف أن “الوضع الإنساني في مناطق النزوح أصبح كارثياً، حيث فقد النازحون مصادر أرزاقهم بالكامل ويعانون من انهيار القطاع الصحي وخروج المرافق الصحية عن الخدمة، مما زاد من تدهور أوضاعهم الصحية”.

وأوضح أنه في ظل ضعف استجابة المنظمات الإنسانية، اعتمد أبناء بابنوسة على جهودهم الذاتية لتأسيس مبادرات إنسانيّة، حيث أُنشئت غرفتا طوارئ، إحداهما صحية والأخرى للمساعدات الإنسانية، لتقديم الدعم الضروري وتقليل معاناة السكان.

وأكد الزين أن المبادرة الإنسانية التي أطلقها أبناء بابنوسة داخل وخارج السودان لاقت استجابة من الخيرين، حيث تم تنفيذ مشاريع دعم وإيواء للنازحين بالتعاون مع لجنة نازحين بابنوسة في مركز الإيواء “التكية رقم 3” بمنطقة أم جاك.

وذكر أن المبادرة في مرحلتها الأولى استهدفت 145 أسرة، بلغ عدد أفرادها الإجمالي 571 شخصاً، حيث تم تقديم الطعام والمساعدات الأساسية في مراكز الإيواء.

وشدد الزين على أن المبادرة تعتمد بشكل كامل على مساهمات أبناء المنطقة، داعياً المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية وأصحاب الخير إلى دعم الجهود لضمان استمرار تقديم المساعدات الضرورية للنازحين.

وأشار إلى أن الوضع الإنساني الحالي على حافة الانهيار، حيث يعاني معظم النازحين من ظروف معيشية وصحية سيئة للغاية، مما يستوجب تدخلاً عاجلاً من قبل المنظمات الإنسانية والجهات ذات الصلة.