الفاشر ــ دارفور24

قال نازحون، الإثنين، إن مئات الأسر الفارة من مخيم زمزم للنازحين يواجهون أوضاعًا مأساوية بعد فرارهم إلى منطقة شقرة غربي الفاشر عاصمة شمال دارفور، إثر قطع طريق الفاشر ــ طويلة.

وفرَّ معظم النازحين من الفاشر ومخيم زمزم إلى منطقة طويلة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، لكن قطع الطريق حال دون وصول النازحين الجدد إلى طويلة.

وأغلقت الحركة طريق الفاشر ــ طويلة، بعد اتهامات من قوات الدعم السريع للحركة بنقل الوقود إلى الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة في الفاشر.

وقال عدد من النازحين بمنطقة شقرة لـ “دارفور24″، إن مئات الأسر الفارة من زمزم إلى طويلة تقطعت بهم السبل في منطقة شقرة، حيث يعيشون الآن في الشوارع في “حلة مرا”، “حلة أبو بكر”، و”حلة موسى”، وسط أوضاع وصفت بالمأساوية.

وأفاد النازح من قرية أبودبيسة ياسر عبد الله لـ “دارفور24″، بأن القرى المذكورة استقبلت مئات الأسر النازحة قسرًا من منازلهم بمخيم زمزم على خلفية القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على المخيم، وآخره يوم أمس الأحد، مما تسبب في وقوع عشرات القتلى والجرحى، وفقًا لمصادر طبية بالمخيم.

وأضاف: “الفارون من زمزم كانوا في طريقهم إلى منطقة طويلة، نحو 60 كم غربي الفاشر، لكن توقف الطريق أجبرهم على افتراش الشوارع في منطقة شقرة”.

بدورها، قالت النازحة من مخيم زمزم، كلتوم أسماعيل، لـ “دارفور24″، إنهم “وصلوا إلى حلة موسى منذ أكثر من أسبوع وما زالوا يفترشون الشوارع، وسط نقص كامل في الخدمات الأساسية نتيجة للاكتظاظ الذي تشهده منطقة شقرة بالمتأثرين بالأحداث غربي الفاشر في مارس الماضي”.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الأحد، تعليق أنشطتها في إحدى العيادات بمخيم زمزم في شمال دارفور نتيجة القصف المتواصل من قوات الدعم السريع على المخيم.

وأكدت المنظمة، في بيان اطلعت عليه “دارفور24″، أن قصف قوات الدعم السريع على مخيم زمزم تسبب في مقتل 24 شخصًا على الأقل.

وحذر نشطاء محليون من تفاقم الأوضاع الإنسانية بمخيم زمزم بسبب تعليق غالبية المنظمات لأنشطتها داخل المخيم، وإغلاق الطريق الرابط بين طويلة والفاشر.