بورتسودان: دارفور24

احتفت قوى سياسية وحقوقية، اليوم الخميس، بحلول الذكرى السادسة لاندلاع ثورة ديسمبر السلمية، التي أطاحت بنظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير.

وعقب الإطاحة بنظام البشير بدأت فترة انتقالية بقيادة مدنية كان يفترض أن تُؤسس للحكم المدني الديمقراطي، لكنها تعثرت بسبب انقلاب المكون العسكري على شركائه المدنيين، في اكتوبر 2021، قبل أن يختلف العسكريون فيما بينهم ويجروا البلاد إلى حرب أهلية بين الجيش وقوات الدعم السريع، لا زالت مستمرة.

وقال حزب المؤتمر السوداني، في بيان بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ديسمبر، إنه “لا شرعية إلا لثورة ديسمبر المجيدة، وان من يضع وحدة السودان ارضاً وشعباً في رهان على واقع يتشبث من خلاله بكرسي سلطة فاقدة للشرعية فهو خاسر”.

وأضاف البيان أن “تجارب الشعب السوداني وشعوب العالم الحرة، اثبتت ان ارادتها لا تقهر، ولابد من مضيها وان طال النضال، والعاقل من اتعظ من مصير الطغاة من قبله وغلب صوت العقل والحكمة، وجنب البلاد والعباد مزيداً من الموت والخراب والدمار، فلا منتصر في هذه الحرب اللعينة والكل خاسر”.

وأكد البيان أنه من الأوجب المضي بشجاعة نحو الحلول السلمية التفاوضية ووقف اطلاق النار فوراً، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي والتأسيس لسودان جديد على مبادئ قيم الثورة المجيدة.

روح جديدة

من جهتها قالت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية، إن “ثورة ديسمبر كانت أكثر من مجرد لحظة تاريخية؛ كانت لحظة ولادة لروح جديدة في هذا الوطن، نطقت بالحرية، ونادت بالسلام، وطالبت بالعدالة.

وأشارت المجموعة الحقوقية في بيان إلى أن حرب 15 أبريل 2023 جاءت لتعيد السودانيين إلى دائرة القتل والتشريد، في مشهدٍ يعكس استمرار العبث الذي ثار ضده الشعب في ديسمبر 2018.

بدورها أكدت حركة قوى تجمع تحرير السودان، أن الحركة الإسلامية بمليشياتها وحزبها المحلول، ما زالت تتآمر لإطفاء شعلة الثورة وإجهاض أحلام السودانيين.

وقالت في بيان إن الحرب الجارية ليست سوى محاولة يائسة من هذه القوى لعرقلة مسار التحول الديمقراطي، وطمس معالم ثورة ديسمبر التي جاءت لتجتث جذور الاستبداد وتعيد للسودانيين كرامتهم وحقوقهم.

وأضاف البيان أن “الحرب قامت ضد الثورة وأهدافها، وهي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء بإنتاج نظام الهيمنة والقمع، بوجوه جديدة وأدوات قديمة”.