سنجة: دارفور24

اعتقل مسلحون يتبعون للجيش السوداني، الشقيقين “علي ومعاوية” عمار سيد علي، في مدينة سنجة، وأخذهما كرهينة لحين تسليم شقيقهما الأكبر نفسه، وفق مصادر مطلعة.

وكان أحد المسلحين الذين اعتقلوا الشقيقين، قد ظهر عبر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يهدد الشقيق الأكبر للمعتقلين التابع لقوات الدعم السريع، بأنه إن لم يسلم نفسه للجيش فإن شقيقيه سيصبحون “في حق الله”، وفق تعبيره.

وقالت المصادر لـ”دارفور24” إن مسلحين يتبعون للجيش السوداني، اعتقلوا في الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي، علي عمار، وهو ناشط في لجان مقاومة سنجة ومتطوع بغرف الطوارئ، من داخل منزله وأمام والديه، وفي اليوم التالي اعتقلوا شقيقه الأصغر “معاوية”، البالغ من العمر 19 عاما، فيما لم يعرف مصير الشقيقين حتى الآن.

وقال أحد أصدقاء المعتقل “علي عمار” لـ”دارفور24″ إن الجيش لم يقيد أي بلاغات قانونية ضد الشقيقين المعتقلين، ولم يتم تقديمهما إلى النيابة أو أي جهة قضائية حتى اللحظة، مبينًا أن الأسرة لم تتلق أي توضيحات رسمية حول سبب الاعتقال أو التهم الموجهة إليهما.

وأضاف أنه “رغم المحاولات المستمرة من قبل الأسرة للحصول على تفاصيل حول مصير المعتقلين، إلا أن السلطات لم تقدم أي معلومات واضحة بشأن وضعهما القانوني”.

وأشار إلى أن السلطات سمحت للأب بمقابلة ابنه “علي” فقط، ولم يسمح له بزيارة “معاوية” مما أثار الشكوك والمخاوف حول مصيره، موضحًا أن الأب تلقى وعودا بإطلاق سراح ولديه، دون أن يتم الوفاء بالوعد حتى الآن.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت مقطع فيديو يظهر أحد المسلحين التابعين للجيش السوداني، وهو يهدد الشقيق الأكبر للمعتقلين، الذي يتبع لقوات الدعم السريع، بأن مصير شقيقه سيكون القتل إذا لم يسلم نفسه للجيش.

وقال المصدر إن الأسرة تعيش اليوم في حالة من التوتر الدائم، حيث لا تعرف مصير ابنائها، ولا تملك أي معلومات مؤكدة عن حالتهما الصحية.