المالحة – دارفور24
رفض ذوي القتيل حمزة آدم عبد الرحمن، الذي قتل بالتعذيب على يد القوة المشتركة في منطقة المالحة شمال دارفور، التسوية مقابل دفع الدية، وتمسكوا بالقصاص من الجناة.
وكانت “المالحة” شهدت مقتل المواطن حمزة آدم عبدالرحمن، الخميس الماضي، بعد اعتقاله من قبل القوة المشتركة للحركات المسلحة بتهمة شراء سلاح كلاشنكوف مسروق وتعذيبه حتى الموت.
وأدى مقتل حمزة إلى احتجاجات عارمة، في البلدة أمام مقر القوة المشتركة، التي أطلقت الرصاص في مواجهة المحتجين ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج.
وقال أحد القيادات الأهلية بـ”المالحة” لـ”دارفور24″ إن اجتماعات مكثفة لقادة الإدارة الأهلية والقوة المشتركة، عقدت خلال هذا الأسبوع توصلت إلى دفع ديات قتلى الاحتجاجات، كشيرًا إلى رفض ذوي القتيل حمزة أخذ الدية وتمسكهم بالقصاص من الجناة في ميدان عام، وابعاد القوة المشتركة من البلدة كشرط أساسي.
وذكر أن القوة المشتركة للحركات المسلحة أصبح افرادها يمارسون الجرائم بطرق متعددة مما يحدث شرخًا مجتمعيًا يتطلب بذل الجهود الأهلية للتوصل إلى تفاهم جاد للخروج من المالحة، على حد قوله.
فيما كشف مصدر بالقوة المشتركة لـ”دارفور24″ عن اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة المتهمين في حادثة المالحة بمتابعة مباشرة من الدائرة القانونية بالقوة المشتركة.
وأبدى أسفه للحادثة، واصفًا إياها بالخطأ الفردي الذي يتطلب محاكمة عاجلة وفق القانون المنظم للقوة المشتركة والترتيب مع الإدارة الأهلية للوصول إلى تفاهم بشأن قضايا المنطقة.
ورفض التعليق على قرار أقرباء القتيل بتنفيذ القصاص في ميدان عام.