الفاشر – دارفور24
كشف أحد القيادات الأهلية ببلدة المالحة 210 كلم شمال شرق الفاشر، عن اجتماعات مكثفة للإدارة الأهلية والقوة المشتركة للحركات المسلحة، للقبض على العسكريين المتهمين بقتل مواطن تحت التعذيب الأسبوع الماضي.
وقتل المواطن حمزة آدم عبدالرحمن، أحد سكان المالحة يوم الخميس الماضي، بعد اعتقاله من قبل القوة المشتركة للحركات المسلحة وتعذيبه حتي الموت، قبل أن تنقل جثته إلى المستشفى وتسليمه لذويه.
وفجرّ مقتل حمزة احتجاجات غاضبة، في البلدة، حيث تظاهر المئات أمام مقر القوة المشتركة، يوم الجمعة الماضي، ليواجهوا بالرصاص ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين.
وألقت القوة المشتركة القبض على المتهم الرئيسي الذي أقر بمشاركة آخرين جار ملاحقتهم للقبض عليهم.
وأشار المصدر إلى أن الإدارة الأهلية ما زالت تمارس الضغط على القوة المشتركة لإحضار بقية المتهمين الذين شاركوا في الجريمة وغادروا بلدة المالحة، إلى مقر آخر للقوة المشتركة.
وأضاف أن “هنالك غضب عارم من سكان المالحة وطالبوا القوة المشتركة بالخروج فورا من البلدة وإخلاء سبيلها بعد أن تسببت في جرائم القتل عدة مرات وأفعال إجرامية أخرى”.
وأشار إلى أن هنالك اتفاق مسبق بين الادارة الأهلية وقادة القوة بخروجهم بعيدا من البلدة.
وكان الجيش السوداني والقوة المشتركة نشروا في أكتوبر الماضي، قواتهم القادمة من محور الصحراء ومدينة الدبة بالولاية الشمالية، في بلدة المالحة، في محاولة لرفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر من قبل قوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي.