زالنجي: دارفور24
شب حريق في سوق زالنجي الكبير، يوم الأحد الماضي، تسبب في مصرع امرأة وإصابة ثلاثة آخرين، إضافة إلى خسائر مادية قدرت بأكثر من (100) مليون جنيه.
وحسب شهود عيان التقتهم “دارفور24″ أفادوا بأن الحريق نشب بسبب قرب تواجد مخزن الوقود بجانب مطعم وموقد الشاي الذي تسربت إليه الوقود، مما أدى لإشتعال النيران في مدخل مخزن الوقود، حيث تصادف تواجد عدد(4) من بائعات الوقود بداخلها.
والتهمت النيران امرأة بينما نجت الثلاث الأخريات بعد انقاذهم بواسطة المواطنين والتجار في السوق، إحداهن إصاباتها خطيرة تم نقلهن لمستشفى زالنجي لتلقي العلاج.
وأفاد المواطن الفاضل آدم، لـ”دارفور24” أن انتشار الحرائق بأسواق الولاية باتت مكررة حيث سبق أن تعرض سوق “رونقاتاس” قبل أقل من شهر بسبب تسرب الوقود الى المطعم القريب من مخزن الوقود، تسببت النيران في خسارة بضائع بمئات الملايين من الجنيهات.
وطالب الفاضل بضرورة نقل محلات الوقود بعيداً عن المطاعم ومقاهي الشاي والمحلات التجارية، لضمان عدم تكرار الحرائق.
من جانبه أشار نصر الدين فضل، وهو صاحب محل الوقود في سوق زالنجي أن سبب انتشار محلات الوقود يعود لعدم الأمان الذي يسود المنطقة بسبب انتشار ظاهرة النهب، لذلك يلجأ تجار الوقود لممارسة نشاطهم التجاري وسط الأسواق بحثًا عن الأمان.
وأضاف فضل أن “أول أنواع البضائع استهدافاً لدى عصابات النهب هي الوقود والأموال التي يجنيها التجار من الوقود، بعدما تعرضت طلمبات الوقود للنهب والتخريب مما جعل عملية حفظ الوقود من الصعوبة بمكان، لكن يمكن تحديد مواقع بعيدة من المطاعم ومصادر النيران لدرء كوارث الحرائق التي تتسبب فيها الوقود”.
يشار إلى أن الأسواق في ولاية وسط دارفور تعاني من عدم التنظيم بسبب مخاوف التجار من ظواهر النهب والخطف التي تمارسها العصابات المسلحة التي تجوب الأسواق بحثاً عن الضحايا، حيث تعرض الشهر الماضي أكثر من (10) تاجر ومحل تجاري للنهب والسرقة في أسواق الولاية المختلفة.