الخرطوم ــ دارفور24

شيع أهالى منطقة مايو جنوبي الخرطوم، الاثنين، جثماين 28 قتيلا من ضحايا قصف الطيران الحربى الذى استهدف محطة وقود أمس الأحد.

وقال عضو في لجنة طوارئ جنوب الحزام، لـ “دارفور24″، إن “الطيران الحربى التابع للجيش قصف محطة وقود أمونيا بسوق ستة في منطقة مايو، مما أدى إلى مقتل 28 مدنيًا وإصابة 37 آخرين بجروح متفاوتة، كما تسبب القصف فى وقوع خسائر مادية متفاوتة فى السوق”.

وأفاد باستمرار الجهود الطبية والإغاثية للتعامل مع الحادث وسط دعوات لتوفير دعم اضافى للمتضررين وأسر الضحايا

وتخضع معظم أحياء مدينة الخرطوم لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أبريل من العام الماضى، حيث تشهد أجزاءها الجنوبية تواترت أمنية بصورة مستمرة بما في ذلك القصف الجوي.

وأكد محامو الطوارئ، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، تعرض منطقة مايو لقصف جوي عشوائي من قبل الجيش استهدف محطة وقود أمونيا الواقعة في سوق ستة الجديد، أمس الأحد.

وقال البيان إن القصف أسفر عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 37 آخرين بجروح مختلفة، بما في ذلك 29 حالة حروق خطيرة، منها 3 حالات حروق من الدرجة الأولى، إلى جانب تدمير المحطة بشكل كامل.

وتابع: “تأتي هذه الحادثة في سياق الهجمات المتواصلة التي تستهدف المدنيين في منطقة سوق مايو منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023، مما يُعتبر خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية بموجب اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية”.

وشدد البيان على أن استغلال قوات الدعم السريع للبنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية أو شبه عسكرية يعد جريمة أخرى.

وأضاف: “تحويل المنشآت المدنية، كمحطات الوقود، إلى أهداف عسكرية أو استغلالها تجاريًا يجعلها عرضة للقصف، مما يعرض حياة المدنيين لخطر مباشر. إن هذا التكتيك يعكس تجاهلًا تامًا لأرواح المدنيين ويزيد من معاناة السكان الذين يعانون من ظروف حرب قاسية”.

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تجعل من هذه المنشآت نقاط استهداف سهلة للطيران الحربي، ما يؤدي إلى تدميرها بشكل كامل ويؤثر سلبًا على حياة المدنيين.

وأدان محامو الطوارئ استمرار استهداف المدنيين، كما دعوا إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة لتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة ومحاسبتهم وفقًا للقانون الدولي.