دار السلام ــ دارفور24
كشف ناجون بمحلية دار السلام 70 كلم جنوبي الفاشر عاصمة شمال دارفور، الأحد، عن خفايا الهجوم الذي شنته مليشيات مسلحة على بلدة أبوزريقة وقرى تجاورها في الأسبوع الماضي.
وقال عدد من الناجين لـ “دارفور24″، إن “الأحداث في بلدة أبوزريقة والقرى المجاورة لها أحداث قديمة متجددة، ترجع إلى نهب المواشي والاعتداءات علي الرحل والرعاة بمنطقة كولقي ومناطق انتشارهم بمحيط منطقة شنقل طوباي”.
وأفاد النازح من قرية تمدحيش، سليمان يعقوب، بأن مسلحون ينتمون للمقاومة الشعبية ويُطلق عليهم “التكوشات” منحدرين من أبوزريقة ومخيم زمزم قاموا بنهب المئات من رؤوس المواشي تتبع للرحل بمنطقة “وادي مرة” جنوب تمدحيش.
وأشار إلى أن مسلحي تكوشات أطلقوا النار علي الرعاة مما تسبب في مقتل أحدهم، حيث دفع هذا الحادث بالرحل إلى القيام بفزع أهلي لتتبع أثر الماشية.
وتابع: “الفزع الأهلي دخل في مواجهات مسلحة مع السكان في قرية تمدحيش والقرى المؤدية إلى بلدة أبوزريقة، تسببت في مقتل وجرح العشرات من المواطنيين”.
وأوضح يعقوب أن القوة المشتركة للحركات المسلحة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، دفعت بتعزيزات عسكرية لموقع الأحداث مما قاد إلى انسحاب الفزع الأهلي.
بدوره، أكد النازح من أبو زريقة، خاطر هارون، على أن الهجوم الذي شُن على المنطقة والقرى التي تجاورها يرجع إلى “غبن متراكم من قبل الرعاة والرحل، بسبب السرقات المتكررة للمواشي من قبل المسلحين وإدخالها إلى أبو زريقة ومخيم زمزم”.
وأضاف هارون: “الإدارات الأهلية كان بإمكانها إدراك الموقف قبل الأحداث، لكن تستر الإدارة الأهلية نفسها على المجرمين، كان السبب وراء الأحداث التي أدت إلى سفك دماء المواطنين العزل ونزوح مئات الأسر”.
وفي سياق متصل، أتهم عدد من قيادات الرحل عناصر من القوة المشتركة بالضلوع في نهب 300 رأس من الضأن وإدخالها إلى الفاشر عبر مخيم زمزم.
وقال عيسى الهادي، هو أحد الشيوخ بمنطقة أم جلباغ بمحلية طويلة، لـ “دارفور24″، إن الماشية سُرقت من محيط حلة “عرب بشير” غربي مخيم زمزم بالتزامن مع نهب المواشي في وادي مرة من قبل مسلحون موالون للقوة المشتركة التي تسببت بدورها في الأحداث ببلدة أبو زريقة والقرى المجاورة لها بمحلية دار السلام.