الضعين: دارفور24

شكل عدم صرف أجور العاملين بولاية شرق دارفور عقبة جديدة أمام فتح المدارس التي توقفت لأكثر من عام جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع،

ويأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان الادارة المدنية التي شكلتها قوات الدعم السريع التي تسيطر على الولاية، فتح المدارس للمرحلة الابتدائية والمتوسطة في كل محليات الولاية إيزاناً بانطلاق أول عام دراسي في ظل الحرب

وبالرغم من توجيه الادارة المدنية لإدارات التعليم في المحليات بفتح المدارس وإستئناف العملية التعليمية، إلا أن إدارات التعليم بالمحليات لم تستجيب لتوجيهات الحكومة المدنية القائمة

وقال مسؤول في مكتب تعليم بمحلية الضعين ل(دارفور 24) إن المعلمين رفضوا الحضور للمدارس ورهنوا ذلك بسداد أجورهم لنحو لتسعة أشهر، مشيرين أن الاجور أصبحت ضعيفة للغاية مقارنة بحالة التضخم الناتجة عن تداعيات الحرب

ويضيف المسؤول الحكومي الذي فضل عدم الاشارة لاسمه أن الادارة المدنية فتحت المدارس دون مرعاة لظروف المعلمين الذين وأجبرتهم الحرب على دخول الاسواق، علاوة على نزوح ولجوء المئات منهم الى مواقع أخرى، وتعرض المدارس الى النهب وتحولت اخرى لمراكز أيواء

وفي نوفمبر الماضي نظمت الادارة المدنية والمجتمع المحلي في مدينة “الضعين” حاضرة الولاية ملتقى للتعليم أوصى بضرورة فتح المدارس وانشاء صندوق لدعم التعليم يعتمد على الجهد الذاتي للمجتمع.

وطالب عدد من المعلمين إلتقتهم (دارفور24) بضرورة توفير متاخرات إستحقاقاهم المالية، أو تقديم ضمانات لسدادها حتي يتثني لهم أداء واجبهم تجاه العملية التعليمية، مشدديين علي انهم كمعلمين لم يقوموا باي عملية تدريس حتي تدفع لهم مستحقاتهم السابقة وضمان استمرارها

وبالمقابل أعلنت عدد من المدارس الخاصة في محلية أبوكارنكا إنطلاق الدراسة بجميع المراحل، وجد إقبالاً كبيراً من الطلاب والتلاميذ رغم الرسوم العالية التي فرضتها ادارة هذه المدارس.

ولايزال نحو 9 الف طالب وطالبة من ولاية شرق دارفور الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، لايستطيعون الوصول الى مراكز إمتحانات الشهادة الثانوية التي أعلنت وزارة التربية والتعليم إجراءها في 28 ديسمبر الجاري لاول مرة منذ إندلاع الحرب، في مناطق سيطرة الجيش وبدول الجوار.