نيروبي – دارفور24
كشفت مصادر بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، عن فرض قوات الدعم السريع رسوما على الأطراف الصناعية للأشخاص ذوي الاعاقة وضحايا الحرب، بعد إعادة فتح وتشغيل المركز القومي للأطراف الصناعية بالمدينة.
وقال أحد العاملين بالمركز سابقا لـ”دارفور24″ إن المركز المخصص لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة في ولايات دارفور وبعض مناطق كردفان، أعيد تشغيله هذا العام من قبل قوات الدعم السريع، حيث تستخدمه في صنع الأطراف لجنودها المصابين جراء المعارك مجانا، مع فرض رسوم تتجاوز 400 ألف جنيه على مصابي الحرب من المدنيين وذوي الإعاقة.
وأشار إلى أن المركز قبل الحرب كان يقدم الخدمة لعدد 1500 معاق مجانا عبر دعم مباشر من الصليب الأحمر الدولي الذي كان يدعّم المصنع بالمواد الخام.
وأضاف أنه “في فبراير 2023م تم جلب مواد خام للمصنع تكفي لمدة سنة، ومع اندلاع الحرب لم يتعرض المركز للنهب والسرقة، حيث أعادت الدعم السريع تشغيله عبر عدد من الكوادر العاملة لخدمة الجنود المصابين في المعارك، ومخاطبة الصليب الأحمر لتقديم الدعم، دون وجود استجابة للخطاب حتى الآن”.
وذكر أن المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة توقفوا من تجديد أطرافهم الصناعية أو طلب أخرى بسبب الرسوم المفروضة من قبل إدارة الدعم السريع المشغلة للمركز.
وتابع أنه “قبل الحرب احتج العشرات من الأشخاص ذوي الإعاقة أمام المركز بعد فرض رسوم إدارية من قبل الوزارة، التي تراجعت بعد الاحتجاجات وظلت تصرف مجانا بدون اي رسوم”.
بدورها قالت احدى الأشخاص ذوي الإعاقة لـ”دارفور24″ إنها اضطرت لشراء قوائم بسعر 350 ألف جنيه سوداني من نيالا بعد إعادة تشغيل المركز.
واستنكرت فرض قوات الدعم السريع رسوما عليها مما يخالف جميع قواعد مجانيتها وسهولة الحصول عليها وتوفيرها من جهات غير حكومية مانحة.
وذكرت أن الكثير من المدنيين مصابي الحرب لن يستطيعوا تحمل المبالغ المالية نظير الحصول عليها في الوقت الراهن، خاصة أن الكثير منهم لا يستطيع العمل ويعتمدون على أسرهم في توفير احتياجاتهم.
وطالبت قوات الدعم السريع بعدم التدخل في عمل المركز وترك المنظمات الدولية والخيرية في إدارته وتوفير الأطراف مجانا للجميع.
ويصادف اليوم الثلاثاء الثالث من ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للاحتفال بالأشخاص من ذوي الإعاقة.