الفاشر ــ دارفور24
كشف عدد من المصادر بمناطق وبلدات جنوب وشمال دارفور، عن استمرار قوات الدعم السريع في استنفار المقاتلين والحشد بهم تمهيدا للدفع بهم للسيطرة على مدينة الفاشر.
وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، كآخر معقل للجيش السوداني باقليم دارفور؛ بعد سيطرتها على فرق نيالا وزالنجي والجنينة والضعين العام الماضي.
وقال أحد القيادات الأهلية ببلدة برام جنوب نيالا عاصمة جنوب دارفور، إن الإدارات الأهلية مازالت تواصل حملة الاستنفار بعدد من المناطق آخرها بوحدة تجريبة الإدارية التابعة لمحلية برام.
وذكر لـ “دارفور24” بأن وفدا بقيادة ماهل يوسف يعقوب قائد المجموعة 48 دعم سريع بمدينة برام يرافقه العمدة حسن بحري خاطبوا عدد من الشباب بالمنطقة الأربعاء الماضي لاستنفارهم للتوجه إلى الفاشر.
وتابع: “فقدت الاسر والعائلات أبنائها خلال حرب أبريل ولا يوجد استجابة للاستنفار وهو محدود ويتم عبر اغراءات كبيرة للشباب للذهاب إلى الفاشر”.
وفي محلية سرف عمرة خاطب أحد قادة الدعم السريع وهو علي رزق الله الشهير بـ “السافنا”، أعداد كبيرة من المقاتلين، حيث قال إنه “سيقودهم إلى الفاشر للقتال هناك”
وأظهر مقطع فيديو شاهده محرر “دارفور24” عدد من المقاتلين يخاطبهم “السافنا” للتوجه إلى الفاشر.
وقال المواطن عز الدين علي أحد سكان مناطق وادي باري لـ “دارفور24″إن قبيلة الفور شاركت في استنفار المقاتلين للقتال مع الدعم السريع عبر الإدارات الأهلية بالمناطق الواقعة في شريط وادي باري وهي قرية بركة سايرة ومنطقة بلا فراش وقرية قرنقل.
وذكر أن الإدارة الأهلية بقيادة عبدالمولي الشيخ قامت باستنفار 35 مقاتل فقط كانوا سابقا يتبعون لمجموعة أحد قادة الدعم السريع وتو يوسف علي يوسف باري.
وتابع: “أرغم البعض من الإدارات الاهلية لجلب مقاتلين جبرا وهنالك عدم رغبة من الجميع للقتال في صفوف الدعم السريع”.
بدوره، نقل مراسل “دارفور24″من بلدة كبكابية الواقعة غرب الفاشر، وصول أعداد كبيرة من المقاتلين على ظهر 5 شاحنات كبيرة من محلية سرف عمرة غرب كبكابية في طريقهم إلى مدينة الفاشر، يوم الخميس الماضي.
وأشار إلى أن الشاحنات ترافقها 10 سيارات قتالية كحراسات بقيادة “السافنا” وقاموا بإطلاق اعيرة نارية بصورة كثيفة أدخلت الهلع والخوف وسط السكان.
وفي السياق، قالت مصادر محلية، اليوم الاثتين، إن قوات الدعم السريع حشدت أعداد كبيرة من المقاتلين في ولاية وسط دارفور تمهيدًا لنقلهم إلى الفاشر.
وأجبرت الحرب الدائرة فى الفاشر بين الجيش والقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع، آلاف السكان على الفرار خارج المدينة بحثا عن الأمان.