بليل ــ دارفور24
شهد سوق بلدة بليل الاسبوعي 20 كلم جنوب شرق نيالا، أمس الجمعة، ارتفاعا في أسعار المحاصيل الزراعية والذرة نظرًا لقلة الوارد، بعد أيام من إعلان بنك السودان المركزي تغيير بعض الفئات من العملة الوطنية.
وقال تاجر المحاصيل في سوق بليل محمد زكريا عبد الله، لـ “دارفور24، إن السوق شهد تدني في تدفق المحاصيل خلال الأسابيع الماضية، لرفض المواطنين إحضارها للسوق بحجة تغيير العملة مما يعرضهم لخسارة محاصيلهم.
وكشف عن ارتفاع أسعار المحاصيل بصورة كبيرة رغم أن موسم الحصاد بدأ قبل أقل من شهر، حيث سجل سعر قنطار الفول في البورصة الأسبوع الماضي 20 ألف جنيه وارتفع إلى 24 الف جنيه.
وأوضح أن جوال الدخن ارتفع من 125 ألف جنيه إلى 150 ألف جنيه وجوال الذرة من 70 ألف جنيه إلى 90 ألف جنيه وجوال الذرة طابت من 70 ألف جنيه إلى 120 ألف جنيه وجوال السمسم من 132 ألف جنيه إلى 135 الف جنيه، بينما ارتفع سعر جوال الويكة من 90 ألف جنيه إلى 100 ألف جنيه.
وتابع التاجر: “المزارعين اشتكوا من ارتفاع تكاليف الحراثة والعمالة والترحيص، إضافة إلى دفع رسوم إجبارية في البوابات لقوات الدعم السريع”.
وأضاف: “خطة تغيير العملة الوطنية ساهم في احتفاظ المواطنين بمحاصيلهم الزراعية وإحضار ما يكفي حاجاتهم، كما أن حظر ترحيل البضائع إلى مناطق سيطرة الجيش ساهم في توجس التجار من شراء كميات كبيرة، فيما يحاول بعض التجار التخلص من ملايين الجنيهات في الشراء، مما تسبب في قلة تدفق المحاصيل إلى السوق”.
وتعتبر بلدة بليل أحد أهم البلدات الزراعية لإنتاج الفول السوداني والسمسم والكركدي والذرة والدخن.
وتنتج ولاية جنوب دارفور نحو 44% من إنتاج الفول السوداني في البلاد، حيث تُزرع فيها ما يقارب 10 ملايين فدان بمختلف المحاصيل الزراعية والعيوش.
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية جنوب دارفور منذ أكتوبر الماضي، حيث شكلت قوة لحماية الموسم الزراعي، بعد أن شهدت الولاية بعض التفلتات من قبل الرعاة في الموسم الزراعي الحالي.