أدري: دارفور24

زار وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الخميس، مخيمات لاجئين سودانيين في تشاد، وحث طرفي النزاع في السودان على وقف الأعمال القتالية والدخول في مفاوضات.

كما دعا القوى الخارجية المتحالفة مع المتحاربين إلى التوقف عن صب الزيت على النار.

من جهته، أكد وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن غلام الله أن تشاد تحافظ على حياد تام في النزاع السوداني.

وأضاف غلام الله أن الحرب في السودان تهدد تشاد لأن أعنف المعارك جرت داخل حدودنا ونحن نتقاسم أكثر من 1084 كيلومترا من الحدود مع السودان.

وتابع “لدينا مصلحة في عودة السلام إلى السودان والبقاء على الحياد قدر الإمكان في هذه الحرب في السودان”.

على الصعيد الإنساني، أعلن جان نويل بارو أن فرنسا “ستخصص سبعة ملايين يورو إضافية لدعم نشاط الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في مكافحة الكوليرا ودعم النساء والأطفال” في تشاد.

وتضاف هذه الأموال إلى 110 ملايين دولار التزمت باريس بتقديمها خلال مؤتمر إنساني دولي في إبريل الماضي.

وكان المجتمع الدولي قد وعد بتقديم مساعدات للسودان بأكثر من ملياري دولار، لكن المشاركين أعربوا عن قلقهم إزاء الصعوبات في إيصال هذه المساعدات إلى السكان.

وأشار غلام الله إلى أنه “من مسؤوليتهما وقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية ووقف إطلاق النار وبدء الحوار”، في إشارة إلى طرفي النزاع في السودان.

وزار وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الخميس، مخيم أدري للاجئين السودانيين في تشاد، وتفقد أوضاعهم وتقييم الاحتياجات الإنسانية الملحة.

والتقى الوزير الفرنسي خلال الزيارة، باللاجئين السودانيين واستمع إلى قصصهم المؤثرة عن المعاناة التي يعيشونها.

وأكد الوزير على أهمية زيادة حصة الفرد من المساعدات لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان في المخيم، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية فيه تتطلب توفير المزيد من الدعم الدولي.

وقال الوزير الفرنسي إن زيارته جاءت ضمن موقف المجتمع الدولي الساعي لتقديم ملياري يورو لتحسين الوضع الانساني في شرق تشاد، كما تعهد بمواصلة جهود بلاده لدعم اللاجئين في المنطقة وتقديم المساعدات اللازمة لهم.

ويستضيف مخيم أدري حاليًا أكثر من مليون وخمسمائة ألف لاجئ، معظمهم فروا من النزاعات في السودان.

ويعاني اللاجئون في المخيم من نقص في المواد الغذائية والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية.