الطينة – دارفور24
كشف عدد من اللاجئين السودانيين بمخيمي “ارديمي، وتولوم” شرق تشاد عن أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها اللاجئين الجُدد الذين وصلوا من مدينة الفاشر شمال دارفور.
وقالت فاطمة محمد إسحق، لاجئة في مخيم ارديمي لـ”دارفور24″ إن بعض الأسر أصبحت لا تجد قوت يومها رغم عمل كثير من النساء في المزارع لتوفير القليل من البليلة على النار.
وأشارت الى ان المنظمات المسؤولة تقوم بتوزيع مبالغ مالية نقدية كل أربعة أشهر عبارة عن 1600 فرنك ما يعادل 26 ألف جنيه سوداني للشخص الواحد وهو مبلغ غير كافي للمعيشة.
بدوره قال حسين محمود، أحد القيادات الأهلية بمخيم “تولوم” للاجئين شرق تشاد لـ”دارفور24″ إن الأوضاع تزداد سوءا لقلة الدعم المقدم من المنظمات الإنسانية وتجاهل كامل للاجئين السودانيين.
وذكر أن اللاجئين الجدد لم يتلقوا بطاقات المساعدة حتى الآن وهم في حوجة ماسة لخدمات الصحة والغذاء والمأوى في أسرع وقت.
وأضاف أن “بعض الأسر تجتمع لتشارك وجبة واحدة في اليوم، والبعض يموت في الصمت لعدم توفر الغذاء الكافي وانعدام فرص العمل للاجئين”.
وتابع “خرجنا في وقفات احتجاجية الشهور الماضية للمطالبة بحقوقنا من المنظمات فاعتقلت السلطات عدد من اللاجئين وتم التوصل لبعض التسوية الذي لم يتحقق منه شئ حتى الآن”.
ويأمل عدد من اللاجئين السودانيين الذين تحدثوا لـ”دارفور24″ في العودة إلى داخل البلاد بعد تدهور الأوضاع الإنسانية وضعف المساعدات المقدمة لهم وانفلات الأمن ببعض المخيمات.
وأطلقت الناشطة عزيزة أحمد، مبادرة على صفحتها بموقع “فيسبوك” لمساعدة الأسر المتعففة بمخيمي “تولوم واردمي” بتشاد.
وتستضيف تشاد الآلاف اللاجئين السودانيين الذين دخلوا تشاد في 2003م وبعد اندلاع القتال في البلاد في أبريل العام الماضي.