الفاشر ــ دارفور24
قال نشطاء وعاملون في المجال الإنساني، الاثنين، إن غارات طيران الجيش الحربي على بلدة مليط 65 كلم شمالي الفاشر عاصمة شمال دارفور، أجبرت عشرات من الأسر للفرار خاصة النازحين بمراكز الايواء.
وأوضح الناشط في مليط يسن إبراهيم، لـ “دارفور24″، إن البلدة “تشهد أسبوعيا ما لا يقل عن أربعة غارات جوية، تسبب في وقوع عدد من الضحايا”.
وأشار إلى أن هذه الغارات أجبرت عشرات الأسر والنازحين من مدن إقليم دارفور في مراكز الإيواء بمليط على الفرار.
وكشف أحد العاملين بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، لـ “دارفور24″، عن وصول عشرات الأسر الفارة من بلدة مليط إلى محلية طويلة عن طريق كورما، بسبب الغارات الجوية التي يشنها سلاح الطيران.
وقال إن “النساء والأطفال والأشخاص ذوي الاعاقة، هم أكثر الفئات ضررا، لأنهم لا يستطيعون الحركة في حالات النزوح القسري، كما أن هنالك قلق كبير على عشرات الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن أسرهم”.
وشكت بعض الأسر الفارة من بلدة مليط عقب وصولهم إلى مخيم زمزم للنازحين غربي الفاشر، من مخاطر العودة خاصة الطريق الرابط بين كورما وطويلة.
وقالت سمية آدم إسماعيل عقب عودتها إلى مخيم زمزم للنازحين، لـ “دارفور 24″، إنها نزحت “من حي القاضي بالفاشر إلى مليط في مايو الماضي، لكنهم قرروا العودة إلى الفاشر بسبب القصف الجوي المستمر من قبل سلاح الطيران، إلى سوء الأوضاع المعيشية والانفلات الأمني”.
واستقبلت مليط عقب اندلاع الحرب في أبريل 2023، آلاف النازحين من الخرطوم والأبيض ومدن أخرى بأقليم دارفور، غالبيتهم استقروا في المدارس والبقية يقيمون مع أسر مستضيفة بالبلدة.