قريضة ــ دارفور24

قتل أحد المواطنين، يوم الأربعاء الماضي، إثر حادث نهب مسلح في الطريق بين بلدة الجوغانة وقريضة 86 كلم جنوبي نيالا عاصمة جنوب دارفور غربي السودان.

وقال شاهد العيان، منصور حسن حسين، لـ “دارفور24″، إن مجموعة مسلحة تستغل دراجات نارية اعترضت طريق سيارة تجارية متجهة من بلدة الجوغانة الواقعة على بعد نحو 78 كلم جنوب غرب قريضة ونهبت أموال الركاب.

وأشار إلى أن أحد الركاب يدعى حماد دفع الله”كوم شطة، اعترض على عملية النهب ليُطلق عليه المسلحين الرصاص مما أدى إلى مقتله في الحال، وفر الجناة إلى جهة مجهولة.

وأفاد بأنهم أبلغوا قوات الدعم السريع التى تسيطر على بلدة قريضة لملاحقة الجناة دون أن يجد منهم الاهتمام.

وكشف عن وقوع ثلاث حوادث نهب مسلح خلال أسبوع فقط في نفس الطريق وسط صمت كامل من الإدارة المدنية وقوات الدعم السريع والإدارة الأهلية.

وفي السياق، قال أحد القيادات الأهلية ببلدة قريضة ــ فضل حجب اسمه ــ لـ “دارفور24″، إنهم ناقشوا مع الإدارة المدنية بجنوب دارفور أثناء زيارتها للمنطقة الأسبوع الماضي في مؤتمر للإدارة الأهلية ببلدة برام ناقش الأوضاع الأمنية بالمنطقة الجنوبية وتنفيذ أمر الطوارئ السابق.

وذكر أن الأسباب الحقيقية وراء انفلات الأمن والنهب المسلح والعنف عدم وجود آليات عسكرية كافية لملاحقة الجناة وانتشار السلاح بين الأفراد والجماعات المسلحة المتحالفة مع قوات الدعم السريع.

وأقر بمقتل وجرح العشرات خلال هذا العام في الطريق الرابط بين نيالا وقريضة وطريق قريضة برام “وادي خضاري” ومناطق أخرى من المنطقة الجنوبية بما فيها مناجم الذهب ببلدة سنغو في الحدود مع أفريقيا الوسطي وجنوب السودان.

وطالب قوات الدعم السريع بتحريك قوات فعالة للقبض على بعض المجموعات المسلحة المعروفة بالنهب واعتراض الطرق وتنفيذ أمر الطوارئ الذي صدر في سبتمبر الماضي دون رآفة بأحد.

وأصدرت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في سبتمبر الماضي أمر طوارئ، لمحليات قريضة وبرام والسنطة والردوم، بموجبه مُنع حمل السلاح داخل المدن وأسواق المحليات إلا لقوات الشرطة والدعم السريع.