الأبيض: دارفور24

كشفت مصادر طبية في مستشفى الأبيض التعليمي، عن استمرار إضراب الأطباء لليوم الرابع عشر على التوالي، وسط تزايد حالات الإصابة بحُمى الضنك والكوليرا بشكل مقلق.

ويواصل الأطباء اضرابهم عن العمل في أقسام حيوية مثل الإصابات والطوارئ، وحوادث الأطفال، وذلك بسبب عدم حصول الأطباء على أجورهم المتراكمة منذ فترة طويلة.

وقالت مصادر طبية بمستشفى الأبيض التعليمي لـ”دارفور24″ إنه منذ نحو أسبوعين، امتنعت الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية في مستشفى الأبيض التعليمي عن تقديم خدماتهم في الأقسام الحيوية.

وكشفت عن  تدهورت الأوضاع الصحية بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، في وقت يعاني فيه العاملون من تراكم الأجور المتأخرة التي لم تُسدد لهم منذ أشهر.

وقالت المصادر إن الأطباء والعاملون يواجهون أوضاعًا صعبة للغاية، حيث يعملون  في ظروف قاسية مع نقص كبير في الموارد المالية والبشرية، ومع ذلك تتأخر أجورهم التي هي حق لهم  بعد كل ما قدموه في هذه الظروف الاستثنائية.

ونوهت إلى أنه “في الوقت الذي يواصل فيه العاملون اضرابهم، تشهد مدينة الأبيض تزايدًا ملحوظًا في حالات الإصابة بحُمى الضنك والكوليرا، الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع الصحي في المنطقة”.

وأشارت إلى أن الكوادر الصحية التي كانت تقدم خدماتها بشكل محدود في مستشفى الأبيض التعليمي تجد نفسها غير قادرة على تقديم العلاج أو التعامل مع الحالات الطارئة بسبب الإضراب.

وفي السياق أشارت المصادر  إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية في مدينة الأبيض تعاني من نقص كبير في مراكز العزل التي يمكن أن تستقبل المرضى المصابين بالكوليرا وحمى الضنك.

ومن أبرز مراكز العزل التي كانت تخدم المدينة “مستشفى الكويتي للأطفال ومستشفى الأبيض التعليمي”، إلا أن الإضراب الحالي في المستشفى التعليمي قد أثر بشكل كبير على قدرة هذه المنشآت في تقديم خدمات العزل اللازمة.

وذكرت المصادر أن الكوادر الطبية فقدت القدرة على تقديم خدمات العزل بشكل فعال في ظل هذه الظروف، كما أن هناك نقص في أسرة العزل والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المرضى.