الفاشر – دارفور24
أدت الأوضاع الأمنية بولاية شمال دارفور والمعارك الدائرة في عدد من المحليات إلى صعوبة الحركة والتنقل للمواطنين، مع ارتفاع أسعار التذاكر بين المحليات.
وكشف عدد من السائقين والمواطنين بمدينة مليط شمال الفاشر عاصمة شمال دارفور، ارتفاع أسعار التذاكر من مدينة الفاشر إلى مليط، والمالحة بصورة جنونية، حيث تراوحت أسعار التذاكر بين (100- 120) ألف جنيه سوداني.
وقبل مارس الماضي كان سعر التذكرة من الفاشر إلى مليط فقط 10 الف جنيه سوداني ومن مليط إلى المالحة 30 ألف جنيه سوداني.
وأكد شهود عيان استخدام بعض الطرق للتهريب للوصول إلى المالحة الواقعة شرق مليط بسبب منع قوات الدعم السريع تحرك المواطنين لبلدة المالحة التي يتواجد فيها الجيش السوداني والقوة الحركات المسلحة المتحالفة معه.
وقال شاهد عيان صلاح عبدالله لـ”دارفور24″ إنه وصل إلى المالحة بعد دفع 100 الف جنيه للفرد بعد حجز مقعده لأسبوع كامل مع أحد السائقين.
وأضاف أن “بعد غارات الطيران لمدينة مليط قررنا التوجه إلى ليبيا، لكن الدعم السريع يمنع في البوابات خروج السيارات لمناطق سيطرة الجيش فاضطرننا للتنقل هربا من مليط”.
فيما قال حامد عبدالله أحد السائقين من مليط إلى المالحة لـ”دارفور24″ إن عملية تهريب الركاب تبدأ في الصباح الباكر من كل يوم اثنين، بالتوجه نحو سوق بلدة مدو شرق مليط ومن ثم إلى المالحة.
وبرر عملية تهريب الركاب، ورفع سعر التذكرة للإجراءات الصارمة لقوات الدعم السريع على الحركة بين مناطق الجيش ومناطق سيطرتهم والنهب المسلح بالطرق للاطارات والوقود والركاب، والرسوم الباهظة في البوابات بعد الدخول لبعض المناطق التي تتواجد فيها الحركات المسلحة في حدود بلدة المالحة.
وأشار أحد السائقين بطريق الفاشر مليط فضل حجب إسمه لـ”دارفور24″ إلى أن الخطورة تكمن في التعرض للنهب المسلح ونهب السيارة رغم قطع مسافة 200 كلم.
وأكد نهب أكثر من 5 سيارات في الطريق إلى مليط خلال أكتوبر الماضي، من قبل مجموعات مسلحة تستغل الأوضاع الأمنية بالولاية لنهب المواطنين.
ولم تتحصل “دارفور24” على تعليق من قوات الدعم السريع حول حظر السفر وحركة المواطنين الى مناطق سيطرة الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أبريل الماضي في محاولة لإسقاطها والسيطرة عليها كآخر فرقة عسكرية للجيش السوداني بإقليم دارفور بعد سيطرتها على فرق نيالا وزالنجي والجنينة والضعين العام الماضي.