الدمازين: داوفور24
تشهد مدينة الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق، تدهورًا في الأوضاع الإنسانية، وسط تزايد أعداد النازحين الفارين من سنار ومناطق أخرى، وفق مصادر “دارفور24”.
وأكدت المصادر أن الأزمة تفاقمت نتيجة العديد من العوامل المرتبطة بالنزاع الدائر في مناطق أخرى من البلاد، ما أدى إلى زيادة الضغط على الموارد المحلية لمدينة الدمازين من غذاء وماء ووقود.
وأشارت إلى أن موجات النزوح قد تزايدت بشكل غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة، حيث لجأت العديد من الأسر إلى الدمازين هربًا من العنف والنزاع الذي اندلع في مناطق أخرى من ولاية النيل الأزرق وسنار.
وأضافت المصادر أنه “مع تزايد أعداد النازحين، يواجه السكان تحديات كبيرة في توفير احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء، إضافة إلى الضغط المتزايد على الخدمات الصحية والتعليمية”.
وفي سياق متصل ذكرت المصادر أن أزمة الوقود تمثل إحدى أبرز المشاكل التي يعاني منها سكان الدمازين، حيث أصبح الحصول على الوقود نادرًا وبأسعار غالية، مما يضاعف معاناة المواطنين في مختلف الأنشطة الحياتية وزيادة تعرفة المواصلات إلى تشغيل المرافق الضرورية.
وتابعت “تضاف إلى هذه الأزمة مشكلة نقص المياه، حيث تعاني المدينة من انقطاع شبه تام في إمدادات المياه النظيفة، مما يضطر السكان للاعتماد على مصادر غير آمنة، ما يهدد صحتهم وسلامتهم”.
وأشارت المصادر إلى أن غياب التدخلات من قبل السلطات، جعل الشباب المحليون ينظمون مبادرات لمساعدة النازحين وتوفير بعض الخدمات الضرورية.
وعلى الرغم من تفاني هؤلاء الشباب في مساعدتهم للمجتمع المحلي، إلا أنهم يواجهون العديد من التحديات في معالجة الأزمات المستمرة، وذلك بسبب محدودية الموارد المتاحة لهم، إضافة إلى نقص الدعم اللوجستي والمادي من الجهات المعنية.
وقال أحد الناشطين في المنطقة: “نحاول قدر الإمكان أن نكون عونًا للمجتمع، لكن الواقع يؤكد أن قدراتنا محدودة، ونحن بحاجة إلى دعم أكبر من الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية لحل هذه الأزمات بشكل مستدام.”
وفي سياق آخر أكدت المصادر ان الاعتقالات التي تشنها السلطات لا تزال مستمرة في الدمازين، حيث تم اعتقال العديد من الأفراد من قبل السلطات المحلية للاشتباه في ارتباطهم بقوات الدعم السريع.
وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الاعتقالات تثير القلق بين السكان، حيث يشعر البعض بوجود تهديد متزايد لسلامتهم الشخصية وأمنهم، ما يساهم في زيادة حالة الاستقطاب والانقسام في المنطقة.