بورتسودان ــ دارفور24
أجرى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وومسؤولين آخرين، الاثنين، مباحثات مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو في مدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وقال مجلس السيادة، في بيان، إن عبدالفتاح البرهان التقي المبعوث الأمريكي بحضور وكيل وزارة الخارجية بالإنابة عمر عيسى وسفير السودان لدى الولايات المتحدة محمد عبد الله.
وأفاد محمد عبد الله بأن لقاء البرهان بالمبعوث الأمريكي للسودان كان مطولا وشاملا وصريحا، حيث تناول كل ما يدور بشأن الأزمة الراهنة خاصة فيما يتعلق بالأضرار الكبيرة التي لحقت بالمواطنين.
وأضاف: “تم الحديث حول خارطة الطريق وكيفية إيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية ورتق النسيج الإجتماعي. فضلا عن العملية السياسية كمخرج نهائي لما بعد الحرب، كما قدم المبعوث الأمريكي مقترحات في هذا الصدد، وافق عليها البرهان”.
وشدد على أن الحكومة السودانية أوفت بكل الإلتزامات التي قطعتها بشأن فتح المعابر والمطارات من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وكان مقررا أن يزور بيرييلو بورتسودان في أغسطس الماضي، لكنه اشترط لقاء المسؤولين في مطار المدينة بسبب بروتوكول أمني لعدم وجود سفارة أميركية في السودان، لكن مجلس السيادة رفض ذلك.
وقال مسؤول حكومي لـ “لجزيرة نت” إن عشرات من عناصر البحرية الأميركية “المارينز” ترافقهم مروحيتان ومركبات مصفحة وباخرة عسكرية رست في ميناء بورتسودان قبل وصول المبعوث بيرييلو.
لقاءات أخرى
وعقد نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار اير، لقاءًا المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو .
وقال عقار، وفقًا لمجلس السيادة، إن العلاقات السودانية الأمريكية شهدت فترات مد وجزر في مراحل مختلفة لافتا إلى تطلع حكومة السودان لبناء علاقات صحية متناسقة مع أهداف الشعب السوداني ومبنية على الاحترام المتبادل.
وأشار سيادته إلى أن زيارة المبعوث، تعد بداية جيدة لبناء علاقة صحية جديدة لاسيما أنها بدأت من مقار الحكومة السودانية وليس عبر المطارات أو من خارج السودان أو عن طريق مكالمات هاتفية.
وأضاف: “إذا رغبت الولايات المتحدة فعلا في إنهاء هذه الحرب، فعليها بحكم علاقاتها مع دولة الإمارات أن تتطلب منها الكف عن دعم قوات الدعم السريع”.
وذكر مجلس السيادة، إن لقاء مالك عقار وبيرييلو، ناقش اتفاق جدة الذي يسرته الولايات المتحدة والسعودية مبينا إن الحكومة تنظر إليه كاتفاق جيد لكنه يفتقر إلى آليات التنفيذ.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية إن الوزير علي يوسف أحمد الشريف استقبل المبعوث الأمريكي والوفد المرافق له.
وأوضح المبعوث أن هناك إجماع بين الحزبيين في الولايات المتحدة علي تقديم المساعدات الإنسانية، والسعي نحو إنهاء الحرب وعودة السلام والاستقرار للبلاد.
وشدد على ضرورة استمرار الحوار بين الجانبين من أجل التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب ومعاناة السودانيين في الداخل والخارج.
وقال إنه لا يرى مستقبلا سياسيا أو عسكريا للدعم السريع في السودان، وفقًا لوزارة الخارجية.