نيويورك ــ دارفور24
فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار لحماية المدنيين في السودان، بعد استخدام روسيا الفيتو “حق النقض”.
ويطالب مشروع القرار، القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، باحترام التزاماتها في إعلان جدة بشان حماية المدنيين وتنفيذها بشكل كامل، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
وطلب السفير الفرنسي، فور بدء اجتماع مجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار، إجراء مشاورات مغلقة بين الأعضاء لتسوية خلافاتهم حول مسودة القرار لضمان اعتماده.
واقترحت السفيرة البريطانية، التي ترأس بلادها مجلس الأمن في هذا الشهر، تعليق الاجتماع للتشاور، وتقرر ذلك بعد عدم إبداء معارضة من الأعضاء.
وعاد الأعضاء إلى قاعة مجلس الأمن، بعد عدة دقائق من التشاور، للتصويت على مشروع القرار- المقدم من سيراليون والمملكة المتحدة، ليحصل على تأييد 14 عضوا من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر.
ولم يتمكن المجلس من اعتماد القرار بسبب استخدام الاتحاد الروسي – أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس – للفيتو.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، بعد التصويت، إن المدنيين السودانيين عانوا من عنف لا يمكن تصوره خلال الحرب وإن هذه المعاناة ندبة على الضمير الجماعي.
وأضاف: “في وجه هذه الأهوال عملت المملكة المتحدة وسيراليون لجمع هذا المجلس معا لمعالجة هذه الأزمة والكارثة الإنسانية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والدعوة لوقف إطلاق النار. دولة واحدة وقفت في طريق تحدث المجلس بصوت واحد. دولة واحدة هي المعرقلة وهي عدوة السلام. إن الفيتو الروسي عار ويظهر للعالم مرة أخرى الوجه الحقيقي لروسيا”.
ويدين مشروع القرار استمرار اعتداءات قوات الدعم السريع في الفاشر ويطالبها بالوقف الفوري لجميع هجماتها ضد المدنيين في دارفور وولايتي الجزيرة وسنار وأماكن أخرى.
ويدعو مشروع القرار أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية فورا والدخول- بحسن نية- في حوار للاتفاق على خطوات وقف تصعيد النزاع للاتفاق بصورة عاجلة على وقف إطلاق النار على المستوى الوطني.