الفاشر ــ دارفور24
نفى نازحين في مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلو مترًا غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وجود مواقع دفاعية وارتكازات تحسبًا لهجوم محتمل.
وتحدث مختبر الشؤون الإنسانية في جامعة ييل الأميركية في 12 نوفمبر الجاري، عن إنشاء مواقع دفاعية مخيم زمزم، متوقعًا أن تهاجمه قوات الدعم السريع حال سيطرتها على الفاشر.
وقالت تنسيقية معسكر زمزم للنازحين إن القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تُقاتل مع الجيش نصبت ارتكازات داخل المخيم، بعد انسحاب عناصرها من الفاشر.
وقال النازح هارون آدم خاطر 50 عامًا لـ “دارفور24″، إن النازحين شعروا بقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن دخول عناصر من القوة المشتركة إلى المعسكر بعد انسحابها من الفاشر، رغم عدم وجود قوة أو ارتكاز داخل المخيم.
وأضاف: “النازحين في المعسكر فروا بسبب انعدام الأمن في مناطقهم الأصلية في فترات متفاوتة، أخرها الاشتباكات التي تشهدها الفاشر منذ مايو الماضي، فكيف لهم أن يسمحوا بدخول طرف من أطراف الصراع إلى المعسكر ليشيد ارتكازا لجرهم لحرب فروا بسببها.
وتساءل: “إلى أين نذهب مجددًا، إذا ما انتقلت الحرب إلى المعسكر”.
وطالب خاطر، الذي نزح من قرية سوسوا بمحلية طويلة إبام حرب دارفور الأولى في 2003 ــ 2004، وسائل الاعلام والسياسين بمراعاة شعور النازحين الفارين من الحرب في معسكرات النزوح.
بدورها، أفادت النازحة علوية إبراهيم عيسى 40 عامًا، إنها لم “تشاهد دخول قوة جديدة إلى المخيم أو نصب ارتكاز جديد في مخيم زمزم”.
وقالت لـ “دارفور24” إنها نزحت مع أطفالها الثلاث من الوحدة جنوبي الفاشر قبل أربعة أشهر، حيث تقيم الآن في العراء في محيط مركز شرطة مخيم زمزم.
وفي السياق، قال العمدة أحمد نور لـ “دارفور24″، إنهم تابعوا بيان تنسيقية معسكر زمزم للنازحين “لكن لم نجد ارتكازا أو مجموعة تابعة للقوة المشتركة دخلت المعسكر قادمة من الفاشر”.
وتابع: “هناك تحذيرات ومخاوف حتى من المنظمات العاملة في المجال الإنساني التي تعمل في مخيم زمزم، لكننا طالبناهم بالوقوف علي الأرض بأنفسهم لتقصي الحقائق بشأن المواقع الدفاعية والارتكازات الجديدة للقوات المشتركة التي انسحبت من الفاشر بخلاف البوابات الرئيسية في المخيم والذي يرجع تاريخها لأكثر من ثلاثة عوام أي قبل تكوين المشتركة نفسها”..
ونفى مصدر بالقوة المشتركة ــ فضل حجب هويته ــ لـ “دارفور24″، انسحاب قوات من المشتركة من محاور القتال بالفاشر، مشددًا على عدم إنشاء ارتكازات لقواتهم في المخيم.
من جانبه، قال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور آدم رجال، في بيان، إن الانتهاكات تتواصل ضد النازحين في المخيمات بوتيرة أكثر فزعًا، مما يعكس نوايا مبيتة من بعض أطراف الصراع، ونقل ساحات المعارك إلى مناطق مكتظة بالسكان، ووضع نقاط ارتكاز عسكرية داخل مخيمات النازحين.
وتشهد مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، هذه الأيام، تصاعد المعارك بين الجيش والقوة المشتركة وقوات الدعم السريع، مع ارتفاع وتيرة موجات النزوح الداخلي.