الفاشر: دارفور 24
توغلت قوات الدعم السريع الى منطقة “السوق الكبير” بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، لتقترب لأول مرة من مقر قيادة الجيش السوداني وحلفائه بالحركات المسلحة، وفق شهود عيان ومصادر عسكرية.
وأكد شهود عيان من المواطنين أن عناصر الدعم السريع تمكنت لأول مرة من التوغل داخل السوق الكبير الذي يبعد نحو كيلومتر واحدًا من مقر قيادة الفرقة السادسة مشاه بالفاشر.
وقال مصدر عسكري رفيع بالجيش السوداني، تحدث لـ”دارفور24″، إن تقدم قوات الدعم السريع، جاء نتيجة انسحاب القوة المتمركزة في عمارة أزهرى، بعد تقارير مضللة من قائدها أفاد فيها بتعرضهم للهجوم من الدعم السريع في الوقت الذي لا يوجد هجوم في الأصل.
وأشار المصدر العسكري الى أن انسحاب قوة الجيش المتمركزة في عمارة أزهرى، هو الذي ساعد قوات الدعم السريع في التقدم نحو السوق الكبير.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قوات الدعم السريع داخل سوق الفاشر الكبير، كما أظهر المحال التجارية بعدما تعرضت لأعمال النهب والتخريب.
من جهته أكد مصدر بالقوة المشتركة للحركات المسلحة لـ”دارفور24″ مشترطًا عدم ذكر أسمه، أن قوات الدعم السريع هاجمت أطراف السوق الكبير لكن القوة المشتركة والجيش تمكنا من صد الهجوم وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد العسكري، مقللًا من الحديث عن اقتراب “الدعم السريع” من قيادة الجيش بالمدنية.
كذلك أكد المتحدث باسم القوة المشتركة للحركات المسلحة، أحمد حسين مصطفى، في بيان أن مدينة الفاشر آمنة وتحت السيطرة الكاملة من الجيش وحلفائه، قائلًا “لن نتهاون في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم”.
تراجع المشتركة
وفي ذات السياق أكدت مصادر ميدانية بقوات الدعم السريع، لـ”دارفور24″ انها ضيقت الخناق على مقر الفرقة السادسة للجيش في مدينة الفاشر.
وأشارت المصادر إلى وصول قوات الدعم السريع الى مقر قوات الشرطة والسوق الكبير، بينما تراجعت القوة المشتركة نحو خزان قولو غربًا، موضحة أنها تتقدم بحذر نسبة لوجود الغام في الشوارع وحول المناطق المهمة.
في الأثناء قالت مصادر أخرى إن قوات الدعم السريع نشرت ارتكازاتها وحشدت الكثير من قواتها شمال مدينة الفاشر بعد تواتر أنباء عن وجود قوة كبيرة من المستنفرين في مناطق المالحة والصياح بصدد مهاجمة الفاشر.
وأكد شاهد عيان انسحاب قوات الجيش من مقر الفرقة السادسة نحو جامعة الفاشر إلى الجهة الغربية، بينما نقلت الجنود والآليات العسكرية نحو مطار الفاشر ومقر قيادة المدفعية والدفاع الجوي، وارتكاز القوة المشتركة في اليوناميد سابقًا.
وفي المقابل أكد مصدر رفيع بالقوة المشتركة للحركات المسلحة، أن الجيش السوداني وقوات الحركات المتحالفة لم تنسحب من مواقعها وأنها لا زالت في أماكنها، معتبرًا أن “ما يشاع حول ذلك مجرد تلفيق وتضليل للرأي العام”.