الكومة – دارفور24

نجت مجموعة من النساء والناشطات ببلدة الكومة شمال شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور، من قصف جوي للطيران الحربي للجيش السوداني، تزامن مع إقامة فعالية نسوية بالمنطقة.

وكانت غرفة الطوارئ النسوية بمنطقة الكومة أقامت يوم الجمعة الماضي فعالية ضمن ختام برنامج “أكتوبر الوردي” للتوعية بمخاطر سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر للنساء، حيث شنّ الطيران الحربي للجيش السوداني غارة جوية بالقرب من مقر الاحتفال.

وقالت سلمي محمد خميس، مسؤولة الاعلام بالغرفة، لـ”دارفور24″ القصف الجوي للطيران على البلدة وقع أثناء قيام الفعالية فيما نجت متطوعات الغرفة وبقية النساء بأعجوبة.

وأشارت الى أن نساء الكومة تمسكن بأهمية التوعية بمرض السرطان الذي يهدد حياة العديد من النساء في العالم، وعلى الرغم من الظروف القاسية، والمخاطر الأمنية جراء استمرار القصف الجوي على المنطقة.

وأضافت أن “هذه الفعالية هي بمثابة رسالة أمل قوية تعكس أن التوعية والصحة العامة يجب أن تكون دائمًا في الأولوية، حتى في أحلك الظروف”.

وأردفت “كنساء في غرفة طوارئ الكومة، نحن نشهد بشكل يومي تأثيرات الحرب على حياتنا، وننادي بضرورة وقف الحرب ليس من منطلق سياسي أو عسكري، بل من منطلق إنساني بحت، القتل والدمار لا يقتصران على الجبهات، بل يمتد تأثيرهما إلى الأرواح المدمرة والمجتمعات المنهارة، ونحن نشهد كيف يعاني المصابون في أقسام الطوارئ، ونعرف أن هذه المعاناة لا تنتهي عند حدود الجروح الجسدية، بل تمتد إلى الخوف، الفقدان، والتشرد”.

ودعت سلمي لوقف الحرب كخطوة حيوية نحو الحفاظ على الأرواح وتخفيف الألم الذي يعانيه الأبرياء، مطالبة بوضع حد للعنف، وإنهاء القتال على الفور، والبحث عن حلول سلمية تعيد بناء المجتمعات وتضمن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.