أبوعجورة ــ دارفور24
شهدت بلدة بلبل دلال عنقرة التابعة لمحلية السلام بولاية جنوب دارفور غربي السودان، مقتل عدد من الأشخاص خلال شهر أكتوبر في مناطق مختلفة من البلدة دون القبض على الجناة.
وقال رئيس الإدارة المدنية بمحلية السلام، خلال مؤتمر عُقد في البلدة عمران محمد عبيدالله، إن منطقة “سنجيوة” شمال شرق دلال عنقرة شهدت اغتيال أحدى النساء في مزرعتها من قبل مجهولين واغتيال أحد المواطنين يدعى داؤود نهارا في بلدة دلال عنقرة ونهب السلاح الشخصي له دون فتح بلاغ وملاحقة الجناة والقبض عليهم من قبل الشرطة وقوات الدعم السريع بالبلدة.
وأشار عمران إلى أن جرائم أخرى وقعت في اوقات مختلفة خلال شهر أكتوبر الماضي بلغت في مجملها 4 جرائم قتل لم تحقق فيها الشرطة او تتخذ إجراءات في مواجهة الجناة.
وأعلن عبيدالله جملة من القرارات من بينها منع عمل النساء في سوق البلدة بعد السادسة مساءًا وتحديد غرامة 100 الف جنيه سوداني للمخالفات ومنع حمل السلاح داخل حدود البلدة وعدم إطلاق الاعيرة النارية في المناسبات العامة والخاصة وفرض غرامة 500 الف جنيه سوداني للمخالفين.
بدوره، قال رئيس المحكمة الشعبية بمحلية السلام وناظر قبيلة الترجم محمد يعقوب ابراهيم، خلال المؤتمر، إنه قام باستدعاء عدد من المتهمين بجرائم القتل للمثول أمامه عبر خطابات رسمية لكن المتهمين رفضوا الامتثال لأوامر المحكمة.
وأصدر يعقوب خلال المؤتمر أمرا عاجلا لقوات الدعم السريع والشرطة بالقبض فورا على الجناة وأعلن عن أسمائهم في المؤتمر وأشار إليهم ومطالبا في حالة عدم وجودهم بالقبض على أولياء الأمور.
وذكر يعقوب عن دفع الإدارة الأهلية بالمحلية دية قتيل من بلدة بلبل دلال عنقرة ومستنكرا في ذات الوقت عمل قوات الشرطة والدعم السريع وتواطؤها مع المتفلتين وعدم فتح البلاغات مما ينتهك حقوق المواطنين وتعرضهم للقتل العمد دون ملاحقة الجناة.
وأضاف:” لن نجامل منذ اليوم وسنحاسب كل من يتلاعب بأمن المواطنين او يسعى للفتنة بين السكان،ومحذرا من عدم الاستجابة للمحكمة الشعبية التي تجاوز عمرها 34 سنة على حد قوله.
بدوره نقل ممثل بلدة بلبل دلال عنقرة على موسي مطالب المواطنين بالبلدة من بينها سيارة قتالية للشرطة ومنع صناعة الخمور وملاحقة الجناة في أعمال القتل الأخيرة ومنع الطلقة المبكرة للحصاد وتحفيز القوات الأمنية بالبلدة مع توفير برميل وقود شهريا للسيارة القتالية للشرطة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية جنوب دارفور عقب سقوط الفرقة السادسة عشر مشاة نيالا في أكتوبر العام الماضي مما مكنها للسيطرة على جميع محليات الولاية 21.
وشكلت قوات الدعم السريع إدارة مدنية يونيو الماضي التي بدورها شكلت إدارات مدنية في المحليات.