الميرم: دارفور24

كشف متطوعون في منطقة الميرم بغرب كردفان، عن وجود أكثر من 40 ألف نازح بالمنطقة، يعانون نقص الغذاء ومياه الشرب الصالحة، وسط انتشار الأمراض.

وقال مسلم علي محمد، عضو غرفة طوارئ الميرم، لـ”دارفور24″، إن الوضع الأمني في محلية الميرم شهد تحسناً ملحوظاً، مما أسهم في عودة العديد من المواطنين إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية، ومراعيهم الطبيعية.

وأوضح أن غرفة طوارئ الميرم تعمل على توفير الأمن الغذائي من خلال تجربة المطابخ التي تم إنشاؤها في بعض مراكز الإيواء، حيث يتعاون المجلس النرويجي للاجئين مع مجلس العمل القاعدي لولاية غرب كردفان، في دعم (2) مطبخ في إدارية العضام، مشيرًا إلى أن التجربة لاقت استحساناً كبيراً من قبل النازحين، مما يعزز الأمل في توسيعها لتشمل إدارات أخرى مثل الميرم وتدامة والحريكة.

وقال مسلم إن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال يواجه تحديات بسبب موقع محلية الميرم القريب من الحدود الجنوبية مع دولة جنوب السودان، ما يعوق حركة المساعدات خلال موسم الخريف.

وأشار إلى معاناة السكان من ندرة في مياه الشرب النقية، حيث يعتمدون على مياه الأمطار والمياه الموسمية الراكدة في البرك (الرهود)، مما يساهم في يتسبب في العديد من الأمراض.

وأضاف أن “النازحين في محلية الميرم يواجهون صعوبة كبيرة بسبب عدم توفر المأوى المناسب لهم، نظراً لدخول فصل الشتاء، خاصة في المناطق البدوية التي تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة”.

وشدد على ضرورة تلبية العديد من الاحتياجات العاجلة منها توفير المطابخ المركزية وتوزيع السلال الغذائية بشكل منتظم، وتعزيز الخدمات الصحية خاصة في ظل تزايد الأمراض نتيجة للظروف الصعبة، وحل مشكلة نقص مياه الشرب النقية عبر صيانة الدوانكي المتعطلة وتوفير الوقود أو الطاقة البديلة لتشغيلها.

وطالب كذلك بتجهيز مراكز الإيواء (خيام) وتوفير الحماية لها، وتوفير ملابس شتوية للأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى البطاطين أو الدفايات للأسر، وتأمين احتياجات النساء والفتيات من مواد صحية وغذائية.

وطالب أيضًا بإطلاق برنامج تحصين للأطفال الذين لم يتلقوا اللقاحات الأساسية لأكثر من عام، وتوفير جهاز “استار لينك” للغرفة لمواجهة تحديات الاتصالات في المنطقة.

ودعا مسلم جميع المنظمات الإنسانية والجهات الخيرية، عبر مجلس العمل القاعدي وبرنامج الاستجابة الطارئة، إلى الاستجابة لمطالب غرفة طوارئ الميرم، لتخفيف معاناة النازحين وضمان استقرار الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وأضاف أن الوضع الحالي يتطلب جهوداً مشتركة لتوفير حياة كريمة للنازحين وضمان حقوقهم في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها.