بورتسودان: دارفور24
طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحماية العمل الإنساني واحترام القانون الدولي الإنساني، في السودان، من أجل تجنب المزيد من التفاقم في الوضع، مؤكدة أن أطراف النزاع ملزمون بموجب القانون الدولي الإنساني بضمان حصول السكان المدنيين على المساعدات الإغاثية.
واختتمت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، اليوم الأربعاء، زيارة إلى السودان ركزت خلالها على دفع عجلة الجهود المبذولة للتصدي للوضع الحرج الذي يواجهه ملايين السودانيين.
والتقت سبولياريتش، خلال زيارتها، قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، وآخرين من المسؤولين السودانيين في بورتسودان.
وقالت سبولياريتش، في بيان إن “الأزمة الإنسانية في السودان ناجمة أولًا وقبل كل شيء عن عدم احترام قوانين الحرب، إذ تعرّض أكثر من 8 ملايين نسمة للنزوح بسبب ضراوة القتال، ويفتقرون إلى أبسط الخدمات الأساسية، بينما فقد الآلاف منهم الاتصال بعائلاتهم، وما لم تُتخذ إجراءات عاجلة، قد تستمر عواقب النزاع لعقود”.
وشددت على الحاجة إلى تعاونٍ أوثق من أجل الحفاظ عن أمن الجهات الفاعلة الإنسانية وسلامتها للوصول إلى المجتمعات المستضعفة في المناطق المتضررة من النزاع، مشيرة إلى أن اللجنة الدولية ملتزمة بتوسيع نطاق عملها الإنساني إلى جميع السودانيين المتضررين من النزاع في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت أنه “لا بد من حماية العمل الإنساني المحايد دون استثناء من أجل تجنب المزيد من التفاقم في الوضع، حيث يقع على عاتق جميع أطراف النزاع مسؤولية إيجاد هذا الحيز للعمل الإنساني والحفاظ عليه، وهم ملزمون بموجب القانون الدولي الإنساني بضمان حصول السكان المدنيين على المساعدات الإغاثية”.
وأشار البيان إلى أن فرق اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر السوداني تتلقى أسبوعيًا مئات الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية من أشخاص يبحثون عن أحبائهم.
وسجلت اللجنة الدولية وحدها منذ اندلاع النزاع في أبريل من العام الماضي، 3,000 طلب من أشخاص يبحثون عن أحبائهم، طبقًا للبيان.