مليط: دارفور 24
أعرب ناشطون وبعض ذوي الناجيات ببلدة مليط 65 كم شمالي الفاشر عاصمة شمال دارفور، اليوم الأربعاء، عن سخطهم إزاء تزايد حالات العنف الجنسي ضد النساء والفتيات القادمات من الريف.
وقال يحيى حسين، أحد ذوي الناجيات من العنف الجنسي، لـ”دارفور24″، إن ضواحي مليط وخاصة “وادي بيضة” تشهد اعتداءات جنسية يومية على النساء القادمات للتسوق واللواتي يخرجن للزراعة والاحتطاب بواسطة قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.
وذكر حسين أن هنالك بلاغات عديدة ترد للإدارة الأهلية وحتى قيادات الدعم السريع التي تسيطر على البلدة وضواحيها لكن لا حياة لمن تنادي.
من جهته أشار ناشط مدني بالبلدة فضل حجب هويته لدواعي أمنية، لـ”دارفور24″، إلى وجود أرقام صادمة لبلاغات أعمال العنف الجنسي بضواحي مليط هذه الأيام وثقها الناشطين وذوي الضحايا حسب افادة الناجيات.
وأشار الى أن هذه الأرقام ربما لا تمثل الحالات الحقيقية لأن الضحايا وأفراد عائلاتهم يعانون من الوصمات الإجتماعية والشعور بالعار، مما يجبرهم على التغاضي عن الابلاغ.
وأضاف أنه “في بعض الأحيان يتغاضى الناشطون في العمل الطوعي عن استجواب الناجيات لحساسية هذه الانتهاكات وخاصة المجتمعات المحافظة مثل دارفور”.
ولفت الى أن هذه الانتهاكات وخاصة جرائم العنف الجنسي سيكون لها تأثيرات سالبة وخاصة في ظل غياب الرعاية الطبية والدعم النفسي لأن العديد من المرافق الصحية قد دمرت بفعل الحرب.
وفي الأثناء أكد مصدر عسكري بقوات الدعم السريع، تلقيهم شكاوي تفيد بوقوع حالات اغتصاب وسرقات تستهدف العربات التجارية القادمة من الأسواق الخارجية وآخرها الاعتداء على التجار القادمين من سوق أرمل يوم الثلاثاء.
وطالب المصدر قوات الدعم السريع والإدارة الأهلية بالبلدة للتشاور بشكل عاجل لتوفير الحماية للمواطنيين.