الكفرة – دارفور24
تزايد أعداد اللاجئين السودانيين في مدينة الكفرة الليبية الحدودية مع السودان بشكل مضطرد، بعد ارتفاع وتيرة القتال في شمال دارفور الجزيرة.
وقال سعيد إبراهيم مبارك، أحد المواطنين المقيمين ببلدية الكفرة المحازية للحدود مع السودان، أن نحو 300 شخص يصلون البلدة أسبوعيا أغلبهم قادمون من ولاية الجزيرة وسنار في الفترة الأخيرة.
وأضاف سعيد لـ”دارفور24″ أن هنالك جهود كبيرة للحكومة الليبية في استضافة اللاجئين السودانيين وتوزيع مواد الإيواء بصورة عاجلة لهم شهريًا.
بدوره قال الفاتح ابو القاسم محمود، أحد اللاجئين السودانيين الذين وصلوا الكفرة الليبية الأسبوع الماضي، انه جاء فارًا من مدينة الفاشر، برفقة عائلته المكونة من 3 أطفال وزوجة.
وأضاف أنه “وصل إلى الكفرة ونقيم في مزرعة حافظ العزومي وهنالك معاملة طيبة من الشعب الليبي وأهم شيء وجدنا الأمان بعد أن قضينا أياما صعبة وسط القذائف والرصاص الطائش وانعدام الغذاء”.
بدوره قال التجاني عثمان عضو الجالية السودانية بدولة ليبيا لـ”دارفور24″ إن نحو 45 الف لاجئ سوداني دخلوا دولة ليبيا من السودان، خلال العام الحالي معظمهم من مناطق غرب كردفان ودارفور وولاية الجزيرة وسنار.
وأشار إلى أن السلطات الليبية شرعت في إقامة مستشفى مؤقت للاجئين السودانيين وتهيئة البيئة لهم إضافة لتبرع أحد المواطنين بمساكن ودورات مياه في أحد المزارع فضلا عن توزيع المساعدات الإنسانية عبر القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية ممثلو في كتيبة سبل السلام.
وأضاف أنه “بدعم من الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تم توزيع 500 حصة من الإعانات للاجئين السودانيين بمدينة الكفرة بالتنسيق مع المجلس البلدي الكفرة.
وتستضيف مزرعة حافظ العزومي الشهيرة ومزرعة دار السلام ومزارع كبيرة أخري في الكفرة الآلاف اللاجئين السودانيين.
وكان المجلس البلدي لبلدية الكفرة عقد اجتماعا أكتوبر المنصرم لبحث عملية توزيع اللاجئين لبقية المدن الليبية في الشرق والغرب بعد الاكتظاظ الذي شهدته البلدية.
ووفقا لشهود أعيان من المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر يشهد المثلث حركة وصول أعداد كبيرة من الفارين يوميا في أوضاع إنسانية مأساوية وانعدام أماكن للمأوي وارتفاع أسعار التذاكر من المثلث إلى الكفرة من 150 الف جنيه للفرد إلى 250 الف جنيه.