الأبيض ــ دارفور24

تفاقمت الأزمات التي يعيشها سكان مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، جراء شح الأوراق النقدية “السيولة” وارتفاع أسعار السلع الغذائية وانقطاع شبكات الاتصالات رغم انخفاض قيمة تلقي خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك”.

وتشهد مدينة الأبيض انقطاعا كاملا للتيار الكهربائي منذ 12 أكتوبر السابق، مما أثر سلبًا على الحياة اليومية خاصة فيما يتعلق بالحصول على مياه الشرب.

وقال المواطن مهند حسن عيسى لـ “دارفور24″، إن أزمة المياه أصبحت من أبرز نتائج انقطاع الكهرباء، حيث توقفت المضخات الكهربائية مما أدى إلى نقص حاد في إمدادات المياه.

وكشف عن ارتفاع سعر برميل المياه إلى 3,500 جنيه، وهو مبلغ يتجاوز قدرة العديد من الأسر، مما يجعل الحصول على مياه الشرب والاستخدامات المنزلية أمرًا صعبًا.

وأشار عيسى إلى أن انقطاع شبكات الاتصالات في المنطقة منذ أكثر من ثلاث أسابيع زاد من عزل السكان، حيث أصبح التواصل مع الأسر وإدارة الأمور اليومية صعبًا للغاية، مما زاد من معاناتهم، رغم انخفاض تكلفة ساعة الاتصال عبر أجهزة الاستارلينك من 10,000 جنيه إلى 2,000 جنيه.

وكشف تاجر في السوق الكبير ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ لـ “دارفور24″، عن ارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير، حيث وصل سعر جالون البنزين إلى 64,000 جنيه، وجالون الجازولين إلى 25,000 جنيه.

وقال إن ارتفاع أسعار الوقود زاد من تكلفة نقل المياه، مما ساهم في ارتفاع أسعارها.

وأفاد بتضاعف أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل كبير، حيث بلغ سعر الـ 8 أرغفة من الخبز 1,000 جنيه، فيما وصل سعر جوال البصل إلى 300,000 جنيه.

وتابع: “دخول عربات تحمل مواد غذائية جديدة إلى السوق مؤخرًا أدى إلى تحسن نسبي، حيث انخفض سعر جوال الدقيق إلى 50,000 جنيه من 68.000 جنيه وجوال السكر إلى 145,000 جنيه من 188.000 في الشهر السابق”.

واشار إلى أن التجار والمحلات التجارية تواجه أزمة سيولة نقدية حادة، مما دفع بعضهم إلى إغلاق محلاتهم.

وأضاف: “أصبح الحصول على السيولة اللازمة للتجارة أمرًا صعبًا، مما جعل من يمتلك السيولة من التجار والأفراد يبيعونها بخصم يتراوح بين 15% إلى 25%”.

وتشهد مدينة الأبيض حصارًا من قبل قوات الدعم السريع منذ يونيو 2024، من جميع الاتجاهات.