الفاشر ــ دارفور24
تسببت المعارك الأخيرة بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، في فرار مئات السكان نحو مناطق جبل مرة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.
وقال المتحدث الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال لـ “دارفور24″، إن أعداد الفارين الواصلين أمس الجمعة إلى مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور تضاعف.
وكشف عن وصول نحو 20.040 نسمة يشكلون 408 أسرة نزحوا إلى مناطق طويلة ومرتال وقولو ودربات وروكرو .
وأشار إلى أن أعداد النازحين في بلدة طويلة الواقعة غرب الفاشر بلغ نحو 374 أسرة، فيما نزح الى منطقة مرتال 11 أسرة وإلى بلدة روكرو شمال جبل مرة 9 أسر وإلى بلدة دربات في شرق جبل مرة 7 أسر وإلى بلدة قولو وسط جبل مرة 12 أسرة.
ووصل الأسبوع الماضي إلى مناطق طويلة وروركرو وفنقا ودربات وقولو ودربات ومخيم سورتني نحو 2500 شخص في أوضاع إنسانية مأساوية ليقترب اعداد الواصلين في أقل من أسبوعين إلى نحو 5 آلاف نسمة.
وقال رجال إن أوضاع النازحين الجدد سيئة للغاية خاصة مع دخول فصل الشتاء ونقص في الغذاء ومياه الشرب والأدوية والمأوى.
وناشد رجال المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم وتوفير الإحتياجات الضرورية لهم.
وكشف أحد النازحين عن رحلة نزوح من مخيم أبوجا ومن ثم نيفاشا للوصول إلى جبل مرة.
وقال إنهم الآن يتناولون اللوبيا والامباز الذي يستخدم كغذاء للماشية، مناشدًا المنظمات بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لهم.
ووفقا لمصفوفة تتبع النزوح تسبب القتال بمدينة الفاشر منذ مايو الماضي في نزوح نحو 410 الف شخص إلى مناطق جبل مرة ومناطق أخرى في البلاد.
وأجبرت الحرب الدائرة فى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بين الجيش والقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع، آلاف السكان على الفرار خارج المدينة بحثا عن الأمان.
وظلت قوات الدعم السريع تشن هجمات على الفاشر منذ 10 مايو المنصرم، في مسعى للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور لكنه والقوة المشتركة المتحالفة معه يدافعون عن المدينة بضراوة.