بابنوسة ــ دارفور24
آثارت حشود لقوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان، مخاوف من تجدد الاشتباكات في بابنوسة التي تشهد هدوءًا نسيبًا منذ توقف القتال فيها منذ شهرين، دون أن يعود إليها السكان الذين فروا من المعارك.
وشنت قوات الدعم السريع في 22 فبراير 2024، هجومًا واسعًا على بابنوسة في محاولة للسيطرة على قيادة الفرقة 22 مُشاة والمدينة ذات الموقع الاستراتيجي، لكن الجيش صد الهجوم الذي توصل لفترة طويلة.
ولم تُسجل المدينة أي أعمال قصف جوي أو مدفعي منذ توقف القتال قبل شهرين، حيث تعيش حالة من الهدوء النسبي.
وقال المواطن محمود جمعة لـ”دارفور24″، إنه “رغم هذا الهدوء، تشهد المدينة نزوح كامل للسكان، حيث انتقل الكثير منهم إلى القرى والمدن المحيطة”.
وذكر جمعة أن القليل من السكان لا يزالون موجودين، خاصة في “الإشلاق” التابع للجيش داخل قيادة الفرقة 22.
وأشار إلى أن هؤلاء المواطنين لم يتمكنوا من النزوح بسبب الظروف الأمنية.
كما أعرب عن مخاوفه من إمكانية تجدد الاشتباكات خلال الأيام المقبلة، مما يزيد من حالة القلق في المنطقة.
وكان قد أطلق شباب من بابنوسة مبادرة تحت اسم “راجعين بابنوسة” مطالبين بعودة مواطنين المدينة النازحين في المناطق المختلفة، مشيرين إلى أن الذين نزحوا إلى “الفولة والميرم” يعيشون اوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة.
ووصف العضو في المبادرة مسلّم علي محمد، في وقت سابق، الوضع الإنساني في مخيمات وأماكن النزوح بـ”الكارثي” حيث فقد النازحين مصادر رزقهم ويتعرضون لظروف صحية صعبة مع انهيار القطاع الصحي وخروج جميع المرافق الصحية عن تقديم خدماتها تماما مما فاقم من حياة النازحين وسكان بعض القرى التي فروا إليها.
وقال مصدر عسكري من قوات الدعم السريع لـ”دارفور24″ إن هناك تحشيد لقوات الدعم السريع في غرب كردفان، ضمن الحملة التي أطلقها قائدها محمد حمدان “حميدتي”.
ولفت إلى أن هناك عناصر عديدة من الدعم السريع كانت في حالة احتياطية ولم تشارك في المعارك منذ بداية الحرب.
وأوضح أن قيادة الدعم السريع بدأت عملية تجميع هذه العناصر لتوجيهها إلى محاور القتال.
وأشار المصدر العسكري إلى احتمال توجيه هذه القوات إلى بابنوسة.
وأكد المصدر على أن النشاط العسكري في محور بابنوسة من المتوقع أن يزداد خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد انتهاء فترة الخريف وعودة المدنيين الرحل إلى مناطق أخرى بعد ان كانو حول المدينة.
ونشرت قوات الدعم السريع فيديو على منصات التواصل الإجتماعي يظهر فيه التحشيد العسكري وسط حضور للقيادات العسكرية والإدارات الأهلية في غرب كردفان.