الدندر: دارفور24
قال “تجمع شباب الهوسا في السودان”، الخميس، إن قوات تقاتل مع الجيش السوداني، ارتكبت مجزرة بحق المدنيين في مدينة الدندر وقرى شرق سنار، حيث قتلت أكثر من 350 قتيلًا، معظمهم من قبيلة الوهسا، بذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع.
وكان الجيش السوداني استرد الأسبوع الماضي، مدينة الدندر التابعة لولاية سنار وسط السودان، عقب انسحاب قوات الدعم السريع التي سيطرت عليها في يوليو الماضي.
وقال تجمع شباب الهوسا في بيان الخميس، إن أحداثًا مؤسفة جرت في مدينة الدندر وقُرى شرق سنار بعد خروج قوات الدعم السريع ودخول الجيش، والتي أسفرت عن مئات القتلى، معظمهم من أبناء قبيلة الهوسا.
وأضاف البيان “إننا نحمل الجيش السوداني كامل المسؤولية عن هذه المجازر، وندين بأشد العبارات تواطؤ كتائب البراء بن مالك، التي تعمل تحت عباءة الجيش وما يعرف بالعمل الخاص، والتي ارتكبت هذه المجازر التي راح ضحيتها، وفقًا لإحصاءاتنا الأولية، أكثر من 350 قتيلًا، معظمهم من شباب القبيلة”.
واستنكر البيان ما وصفها بـ”التصرفات الطائشة” التي تحمل المواطنين الأبرياء تبعات سقوط مدينة الدندر في أيدي قوات الدعم السريع.
وطالب البيان المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة، بتكوين لجنة عاجلة للتحقيق في جرائم مدينة الدندر والسوكي وقُرى شرق سنار، وتقديم مرتكبي الجرائم إلى محاكم عادلة تضمن إنصاف الضحايا.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا فيديوهات لمجموعات من المدنيين يتعرضون للضرب بالسياط من مسلحين يرتدون زي الجيش السوداني، فيما كان الجنود يتحدثون عن أن المدنيين متعاونون مع قوات الدعم السريع.
من جهته قال المستشار في قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، على منصة “إكس” إن كتائب البراء وكتائب العمل الخاص التابعة للاستخبارات العسكرية، قامت بتصفيات وحملات انتقامية بحق المدنيين في مدينة الدندر بولاية سنار، موضحًا أن “ما جرى يعد تصفية عرقية وإبادة جماعية تتطلب تدخلًا عاجلًا من منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف هذه المجازر الانتقامية”.