مقتل مسن وطفل في غارة جوية للجيش على بلدة الكومة شمال دارفور

الكومة – دارفور24

قتل حمدان حسن أحمد حمدو 72 عامًا، والطفل محمد أحمد عوض، 2 عامًا، وذلك إثر غارة جوية شنها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على بلدة الكومة الواقعة شمال شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور غرب السودان يوم الثلاثاء.

وقال أحد شهود العيان من بلدة الكومة لـ”دارفور24″ إن طائرة حربية شنت غارات جوية عنيفة بعدد 9 قذائف على عدد من أحياء المدينة مما تسبب في توتر وهلع وسط المدنيين بالبلدة.

وأشار إلى أن القصف تسبب في مقتل رجل كبير في السن وطفل في الثانية من عمره، مستنكرًا الاستهداف الممنهج للبلدة دون وجود أي قوات أو سيارات قتالية في انحاء البلدة.

وتعد مدينة الكومة واحدة من أكثر  المناطق التي تعرضت لاستهداف الجوي من قبل الجيش السوداني على الرغم من أن المدينة خالية من تواجد قوات الدعم السريع، بحسب سكان فيها.

وكانت أكثر الغارات دموية في المنطقة شنها طيران الجيش في الرابع من أكتوبر الجاري على السوق الأسبوع للمنطقة، مما أسفر عن مقتل 61 مدنيًا، وإصابة نحو 200 جريح، وفقًا لإحصائية صادرة من المستشفى الريفي بالبلدة.

وكانت الإدارة الأهلية لقبيلة الزيادية قالت في تصريحات صحفية في أكتوبر الحالي إن الطيران الحربي شنّ 23 غارة جوية على البلدة منذ بدء الحرب في أبريل العام الماضي.

وكان تقرير صدر عن منظمة مناصرة ضحايا دارفور، في وقت سابق من أكتوبر الجاري، أكد أن الغارات الجوية المتزايدة على المناطق المدنية ليست عشوائية، بل تأتي ضمن استراتيجية ممنهجة تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصاد المحلي في دارفور.

وأضاف التقرير أنه “وفقًا للقانون الدولي، فإن هذه الهجمات تمثل جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يجرم الهجمات العشوائية التي تتعمد أو تتجاهل تأثيرها على السكان المدنيين”.

ودعا المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق الفوري في الانتهاكات التي اعتبرها “متعمدة وممنهجة”، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها، بدءًا من القادة العسكريين الذين أمروا بتنفيذ الهجمات.

كما طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي شامل على السودان، خاصة على إقليم دارفور، لمنع استخدام الطيران الحربي في استهداف المدنيين، وضمان حماية المدنيين في المناطق التي تشهد نزاعًا مسلحًا.