كادقلي: دارفور 24
هبطت صباح اليوم الأربعاء، طائرة تابعة للأمم المتحدة في مطار كادوقلي بولاية جنوب كردفان، تحمل وفدًا من الأمم المتحدة وجنوب السودان، للوقوف على جاهزية المطار لاستقبال المساعدات الإنسانية خلال الأيام المقبلة.
وقال عاصم أحمد، عضو غرف طوارئ كادقلي لـ”دارفور 24″، إن الطائرة هبطت في مطار كادوقلي تمام الساعة الثامنة صباحاً، تحمل وفداً من الأمم المتحدة وممثلين لدولة جنوب السودان، بهدف الوقوف على جاهزية المطار لاستقبال المساعدات.
وقد أشار إلى أن الوفد التقى بمسؤولين من حكومة جنوب كردفان في المطار، حيث ناقشوا ترتيبات توصيل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، موضحًا أن المسؤولين أكدوا أن المطار سيستقبل أول رحلة مساعدات خلال الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى، أوضح عاصم أن الطائرة غادرت إلى كاودا حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، دون أن يتوجه الوفد إلى داخل مدينة كادقلي.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان، برئاسة عبدالعزيز الحلو، أعلنت عن موافقتها على استخدام وكالات الأمم المتحدة لمطار كادوقلي لتوصيل المساعدات الإنسانية.
وقال رئيس لجنة الإعلام بمجلس التحرير القومي التابع للحركة الشعبية ــ شمال، جاتيقا أموجا دلمان، لـ”دارفور24″ في وقت سابق، إن الحركة ستشرف بشكل مباشر على مراقبة حركة الطيران لضمان أن يتم إيصال المساعدات الإنسانية فقط، دون سواها.
وأكد أن قوات الحركة قريبة جداً من مطار كادوقلي، وتملك جميع المعلومات المتعلقة بما يحدث داخله، موضحًا أن الأولوية القصوى الآن هي إنقاذ المدنيين من المجاعة.
وأضاف أن “وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في مجال الإغاثة قد طالبت منذ شهور الأطراف المتحاربة في السودان بالسماح لها باستخدام المعابر الجوية والبرية لتوصيل المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين المتضررين جراء النزاع”.
وأكد دلمان أن الحركة الشعبية لتحرير السودان، وافقت على هذا الطلب منذ مايو الماضي، وهو ما سمح للمنظمات بمواصلة جهودها الإنسانية.
وكانت الحركة الشعبية اقترحت في المفاوضات التي جرت مع الجيش السوداني، في مايو الماضي، ان يوقع كل طرف منفرداً مع وكالات الأمم المتحدة بإشراف وساطة دولة جنوب السودان، بعدها تقوم لجنة الوساطة بعقد اجتماع يضم الأطراف لمناقشة الجوانب الفنية بالاستناد على “تجربة برنامج شريان الحياة ١٩٨٩م”، إلا أن وفد حكومة بورتسودان رفض المقترح.
وقال دلمان، إن هذه الوكالات والمنظمات توجهت في سبتمبر الماضي إلى حكومة جنوب السودان بطلب السماح باستخدام معبر جوبا الجوي، بهدف إيصال المساعدات إلى أربع مناطق متضررة في ولاية جنوب كردفان، اثنتين تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهما منطقتا “جلد وكاونارو”، واثنتين آخرتين تحت سيطرة الجيش السوداني، وهما “كادوقلي والدلنج”.