الفاشر: دارفور 24

شكا عددا من جنود الجيش السوداني المنخرطين في محاور القتال بمدنية الفاشر عاصمة شمال دارفور، اليوم الأربعاء، من صعوبة الحصول على السيولة النقدية، مقابل أجورهم التي ترسل عبر تطبيق بنكك.

ويواجه المئات من منسوبي الجيش السوداني في الفاشر أوضاعًا مأساوية بسبب انعدام السيولة النقدية على خلفية خروح غالبية الأسواق عن الخدمة نهائيا بسبب القصف المدفعي المتواصل لقوات الدعم السريع على المدينة.

وقال ضابط رفيع بالجيش السوداني يقود أحد الوحدات العسكرية فضل حجب هويته لـ”دارفور24″، إن أفراد الجيش وأسرهم يعيشون ظروفا مأساوية، الأمر يجبر بعضهم على مغادرة الارتكازات ومحاور القتال بالمدنية بحثا عن السيولة النقدية.

وأضاف المصدر أن تردي الأوضاع المعيشية أجبر الجنود على بيع راتبهم الحربي “الذخيرة” لمساعدة أسرهم.

وفي السياق أعربت عددا من أسر الجنود بالفاشر، عن أسفهم لما وصلت إليه أوضاعهم المعيشية هذه الأيام، مشيرين إلى أن الجوع بدأ يفتك بهم لسلل ضعف الأجور وصعوبة الحصول الأوراق النقدية لشراء مستلزمات الحياة.

فيما أكد مصدر عسكري آخر داخل حركة مسلحة متحالفة مع الجيش مشترطا عدم ذكر أسمه لـ”دارفور 24″، تفاقم معاناة أسر الجنود هذه الأيام.

وأشار المصدر الى أن هنالك احباط وسط الجنود مما دفع غالبيتهم للانسحاب من الارتكازات ومحاور الاقتتال، إضافة إلى انتشار أسواق لبيع الراتب الحربي، محذرا من انعكاس حالة الاحباط التي يعيشها الجنود على سير العمليات العسكرية.

وتشهد مدينة الفاشر معارك مستمرة بين الجيش والقوة المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح المتحالفة معه وقوات الدعم السريع لأكثر من 6   تسبب في مقتل وإصابة المئات في صفوف الأطراف المتحاربة ،بجانب وقوع ضحايا وسط المدنيين وإجبار الآلاف على الفرار بحثًا عن الأمن.