جنوب كردفان ــ دارفور24

انخفضت أسعار المحاصيل وبعض السلع في أسواق الدلنج وكادقلي بولاية جنوب كردفان، بعد بدء موسم الحصاد، رغم شح النقد وفقدان معظم المواطنين لمصادر دخلهم.

وقال فيصل أحمد، وهو تاجر في سوق الدلنج لـ “دارفور24″، إن موسم الحصاد يحمل مؤشرات إيجابية حيث تم حصاد الزراعات التقليدية الصغيرة مما سبب في انخفاض بعض السلع في سوق كادقلي.

وأوضح أحمد أن أسعار الذرة الشامية شهدت انخفاضًا كبيرًا، حيث انخفضت من 400 ألف جنيه إلى 240 ألف جنيه. كما انخفض سعر القمح من 450 ألف جنيه للجوال إلى 300 ألف جنيه، فيما شهد زيت السمسم تراجعًا ملحوظًا من 120 ألف جنيه للصفيحة إلى 65 ألف جنيه.

ومع ذلك، أشار أحمد إلى أن الانخفاض في الأسعار لم ينعكس إيجابًا على قدرة المواطنين في شراء احتياجاتهم الأساسية، حيث يعاني معظم السكان من فقدان مصادر دخلهم، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية.

وأكد على أن العديد من العمال في المصالح الحكومية يتلقون في بعض الأحيان 60% فقط من رواتبهم، التي لا تتجاوز غالبًا 20 ألف جنيه، مما يجعلها غير كافية لتلبية احتياجاتهم اليومية.

في سياق متصل، تحدث عمر آدم، أحد التجار في مدينة الدلنج لـ”دارفور24″، عن التراجع في الأسعار بعد موسم الحصاد، خاصة فيما يتعلق بالذرة الشامية والفول السوداني والقمح، مؤكدًا على أن هذا التراجع مرتبط بحصاد معظم المزارع الصغيرة.

وأشار إلى أن المواطنين تمكنوا من الحصول على السلع الأساسية، رغم أنهم ما زالوا يواجهون صعوبات في ذلك.

وأوضح آدم أن أسعار بعض السلع تشهد تذبذبًا ملحوظًا، حيث ارتفع سعر زيت السمسم من 97 ألف جنيه الأسبوع الماضي إلى 130 ألف جنيه للصفيحة.

وأشار آدم إلى وجود شح شديد في السيولة النقدية في مدينة الدلنج، بسبب الحصار الذي أثر على الخدمات المصرفية وخروج معظم البنوك من الخدمة. ورغم هذه الصعوبات، أكد على وجود نوع من الاستقرار المعيشي والأمني في المنطقة.

يُذكر أن ولاية جنوب كردفان تعد واحدة من أكثر المناطق تضرراً من الحرب، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الأساسية، فيما تفتك أمراض سوء التغذية بالأطفال في كادوقلي ومناطق أخرى.