بورتسودان  – دارفور24

علمت “دارفور24″ من سماسرة يعملون فى مجال العقارات بمدينة بوتسودان، بأرتفاع أسعار ايجارات المنازل والشقق السكنية بصورة غير مسبوقة، وسط اكتظاظ سكاني تعانيه المدنية التي أصبحت عاصمة للبلاد.

ويتراوح سعر إيجار الشقة الصغيرة الاستديو مابين 1000,000 الى 1200.000، فيما يتراوح إيجار الشقق الكبيرة والمنازل الكبيرة مابين 1800.000 الى 2500.000 فى الأحياء الشعبية والمربعات.

بينما ترتفع أسعار هذه الشقق فى الأحياء الراقية كـ”ديم مدينة، وحى المطار والخليج” وتسدد بالدولار حيث تتراوح الأسعار مابين 2000  دولار، وتصل حتى  6000  ألف دولار.

فيما يتراوح سعر ايجار الغرفة المفروشة بنظام الدفع  اليومي فى الأحياء الشعبية مابين 25 الف الى 50 الف لليوم الواحد، وقد تصل إلى سبعين فى بعض احياء الدرجة الأولى.

وهذا النوع من السكن يعتبر الأكثر انتشارا فى بورتسودان، حيث يفضله الطلاب والعاملين فى الأسواق، وحتى الاسر التي تقصد المدينة بشكل مؤقت لأسباب مختلفة.

ويعزوا المقيمون في بوتسودان أسباب ارتفاع أسعار الإيجارات الى جشع السمسارة الذين يقومون بفرض فوائد وعلاوات عالية على المستأجرين، فضلا عن ارتفاع الطلب على السكن سيما بعد ان تحولت بورتسودان الى عاصمة مؤقتة للبلاد، وتحولها لمركز تجارى بديل انتقلت إليها الشركات والمؤسسات باطقمها وموظفيها من الخرطوم الولايات الأخرى.

معاناة

ويعاني النازحون بمدينة ببوتسودان، من ارتفاع أسعار ايجارات المنازل والشقق السكنية، بالإضافة الى مياه الشرب، التي تعانيها المدينة منذ سنوات وفاقمتها نزوح الالاف السكان الجدد مما شكل ضغطا إضافيًا بزيادة الطلب على المياه والخدمات الأخرى.

وبالرغم من وجود دور لإيواء النازحين بالمدينة خصصتها حكومة ولاية البحر الأحمر لإقامتهم إلا ان معظم النازحين يفضلون الإقامة فى منازل وشقق مستأجرة بغية توفير ظروف ملائمة لأسرهم.

وقال عبدالله أحمد، نازح في بورتسودان، لـ”دارفور24″ إن السكن يشكل تحديا كبيرا يواجهه أسبوعيا حيث يضطر  إلى دفع مبلغ 280 الف جنيه قيمة إيجار منزل للأسبوع الواحد بحي المطار، بمعدل 40 ألف لليوم الواحد، كما يدفع اسبوعيا 40 ألف جنيه عبارة عن عمولة للسمسار.

ويتكون المنزل الذي يستأجره عبدالله من صالون مفروش وعريشة ومطبخ.

من جهته يقول طه أحمد، لـ”دارفور24″ الذي نزح من الخرطوم إلى بورتسودان، ويعمل بإحدى الشركات الخاصة، إن معظم راتبه يذهب لدفع إيجار الشقة الاستيديو التي يقطنها مع أسرته الصغيرة والتى يستأجرها بمبلغ مليون ومائتي ألف جنيه، فضلا عن شراء المياه يوميًا لمقابلة احتياجات أسرته حيث يتراوح سعر البرميل الواحدة ما بين  ٤ إلى ٦ ألف جنيه.

وفى بعض احياء المدينة يعانى السكان من انعدام استقرار الإمداد المائي وارتفاع فى معدل ملوحة مياه الخطوط ما يجعلها غير صالحة للشرب ويضطر السكان لشراء المياه المعدنية من محطات التحلية التجارية.

فيما أفاد ثلاثة شبان “دارفور24” أنهم يستأجرون منزلا يتكون من غرفة واحدة فقط في حى الامتداد السليم، بمبلغ 750.000 ألف جنيه للشهر.

وأضافوا أن جميع العروض المتاحة بالمدينة أسعارها متقاربة وهي باهظة ولا تتناسب مع مستوى المنزل، لكنهم مجبرون على ذلك، مشيرين إلى أنهم بلا دخل ثابت ويعتمدون على تحويلات أقاربهم.