كبكابية ــ دارفور24

أدى انفلات الأمن وانتشار الجريمة، إلى تزايد أعمال القتل والنهب المسلح والعنف ببلدة كبكابية الواقعة على بعد 155 كلم غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، دون أي إجراءات تتخذها قوات الدعم السريع المسيطرة على البلدة.

وقُتل المزارع محمد أبكر 34 سنة من قبل قوة مسلحة إثر تعرضه للضرب أثناء عودته من مزرعته الجمعة إلى منزله بحي المطار.

وقال أحد أقرباء محمد أبكر الشهير بـ “مسمار”، لـ “دارفور24″، إن القتيل تعرض للضرب المبرح من قبل قوة مسلحة تتمطي دراجات نارية بالقرب من البلدة، حيث أسعف إلى المستشفى التي فيها فارق الحياة قبل إجراء اي كشف طبي عليه.

وكشف المواطن عز الدين أحمد أرباب لـ “دارفور24″، عن تزايد أعمال النهب المسلح والعنف في معظم أحياء البلدة واستخدام السلاح في مواجهة المدنيين.

وقال إن الأسبوع الماضي شهد مقتل تاجر البصل أمير سليمان أثناء سفره إلى نيالا بعد اعتراض طريقه في قرية دوقو غرب كبكابية دون ملاحقة الجناة أو معرفة دوافع مقتله.

وذكر عن تعرض الشيخ أبو هريرة محمد صالح لاعتداء وعنف من قبل قوة تتبع لقوات الدعم السريع أثناء عودته من السوق يوم الخميس بتهمة التعاون مع الجيش السوداني وجرى اعتقاله واثنين آخرين بمركز شرطة البلدة.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع طلبت دفع مبلغ ثلاث ملايين جنيه مقابل إطلاق سراحهم.

وأفاد بأن قوات الدعم السريع أقدمت على إجبار أصحاب الطواحين لطحن كميات كبيرة من الدخن والذرة مجانا، دون دفع أي مبالغ أو تكاليف التشغيل.

وقال أحد شهود العيان من البلدة ــ فضل حجب اسمه ــ لـ “دارفور24″، إن قوات الدعم السريع قامت بفرض رسوم إجبارية على المحلات التجارية بسوق “برقي” الواقع في حي السلام شمال مكتب برنامج الأغذية العالمي وحدثت مشادة واعتقلت على إثره أحد التجار دون أن تطلق سراحه.

فيما كشف احد التجار ببلدة كبكابية عن وصول 15 شاحنة تجارية قادمة من بلدة الطينة السودانية الحدودية مع دولة تشاد بحراسة قوات الدعم السريع بعد دفع مبلغ 500 ألف جنيه سوداني رسوم تأمين.

وقال إن البوابات العشوائية من الطينة إلى كبكابية أرهقت التجار وأصحاب الشاحنات التجارية بدفع مبلغ أدناه 50 الف جنيه للبوابة ودفع مبلغ 2 مليون للشاحنة الواحدة لاستخبارات قوات الدعم السريع.

وسيطرت قوات الدعم السريع على بلدة كبكابية عقب معارك ضارية مع اللواء 21 كبكابية التابعة للفرقة السادسة مشاة الفاشر العام الماضي.