مليط ــ دارفور24

كشف عدد من التجار بمدينة مليط الواقعة على بعد 65 كلم شمال الفاشر عاصمة شمال دارفور عن توقف حركة الشاحنات التجارية الكبيرة من الدبة بالولاية الشمالية والكفرة بدولة ليبيا.

وقال التاجر بسوق مليط إبراهيم خير الله لـ “دارفور24″إن معظم التجار غادروا مليط بعد تزايد العنف والمعارك والغارات الجوية مع توقف كامل لحركة الشاحنات التجارية الكبيرة من الدبة بالولاية الشمالية ومدينة الكفرة بدولة ليبيا والبضائع القادمة من الطينة التشادية.

وأشار إلى أن توقف الشاحنات تسبب في إرتفاع أسعار السلع بصورة كبيرة مع وجود ندرة في بعض المواد الغذائية ورفض بعض التجار فتح المخازن لانسياب السلع المخزنة منذ فترة طويلة.

وذكر بأن أسعار الارز والسكر والمعكرونة والزيت الذي يورد من مدينة نيالا هي الأعلى سعرا، حيث ارتفع سعر جوال السكر زنة 50 كيلو من 110 ألف جنيه إلى 180 ألف جنيه وجوال الدقيق زنة 25 كيلو من 65 ألف جنيه إلى 85 ألف جنيه وكرتونة المعكرونة من 37 ألف جنيه ألى 48 الف جنيه وجوال الأرز زنة 25 كيلو من 110 ألف جنيه إلى 140 الف جنيه وجوال العدس زنة 20 كيلو من 80 ألف جنيه إلى 100 ألف جنيه فيما ارتفع جركانة سعر الزيت زنة 36 رطل من 67 ألف جنيه إلى 80 ألف جنيه.

بدوره، قال أحد أصحاب الشاحنات التجارية القادمة من ليبيا إن المعاناة أصبحت كبيرة، بسبب المعارك التي تدور في مناطق المالحة والصياح ومليط وتزايد المجموعات المسلحة في الطرق والبوابات العشوائية في الصحراء.

وقال لـ “دارفور24″إن البوابات تفرض دفع رسوم عبارة عن وقود وهو مايقارب 30 برميل جازولين للوصول إلى المالحة فقط والتي تبعد 145 كلم من مليط.

وذكر عن تحديد 5 بوابات فقط بين المالحة والمثلث من قبل الإدارات الأهلية والقوة المشتركة للحركات المسلحة لكن لا يوجد التزام من الطرفين بتنفيذه.

وأضاف: “في كل 10 كلم يقيم أشخاص مسلحين بوابة يرفضون الوقود أحيانا ويطالبون بدفع مبالغ نقدية تتجاوز 50 ألف جنيه”.

وتعتبر مدينة مليط اهم المنافذ التجارية بين السودان وليبيا وتشاد وأكبر أسواق السلع الغذائية والوقود عقب الحرب التي اندلعت في أبريل العام الماضي.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة مليط في أبريل الماضي بعد معارك ضارية مع القوة المشتركة للحركات المسلحة وغادر معظم التجار المدينة بعد معارك ضارية بين قوات الدعم السريع الموجودة في المدينة واخرى قادمة من الفاشر أغسطس المنصرم.

وشهدت مدن مليط والصياح ومناطق مدو ومو معارك ضارية بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، في أكتوبر الحالي تسببت في مقتل وجرح العشرات وتدمير عدد كبير من الآليات بين الطرفين.

ونزح سكان الصياح إلى القرى والمناطق المجاورة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على البلدة ونهب السوق، فيما تسببت الغارات الجوية على مدينة مليط في مقتل وجرح العشرات من المدنيين ونزوح السكان نحو القرى.