الفاشر – دارفور24
أكد موطنون من محلية دار السلام شمال دارفور، استمرار حركة النزوح من البلدة الواقعة جنوب مدينة الفاشر، وذلك في اعقاب معارك بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني.
وكانت قوة من الحركات المسلحة شنت يوم الأحد الماضي هجومًا على بعض البلدات المجاورة لمنطقة “كتال” واشتبكت مع قوات الدعم السريع، قبل أن تنسحب بعد وصول تعزيزات عسكرية لقوات الدعم السريع.
وقالت غرفة طوارئ السلام على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك” إن منطقة دار السلام ما زالت تشهد موجة نزوح كبيرة من المدنيين لمناطق “علاونة وقريود وبشم” بسبب الأحداث الاخيرة بالبلدة.
وقال طه أبوالقاسم أحد التجار ببلدة كتال حاضرة محلية دارالسلام لـ”دارفور24″ إن أعدادًا من السكان فروا بعد نهب البلدة وحرق عدد من المحلات التجارية والمنازل.
وأضاف أن “سكان أحياء غرب الوادي وجنوب وشمال السوق، نزحو نحو شرق الوادي لكن لاحقتهم مجموعات مسلحة ونهبت ممتلكاتهم اضطروا بعدها للفرار نحو المزارع شرق المدينة، بجانب نزوح مجموعات أخرى إلى مناطق بشم وعلاونة وقريود”.
وأشار إلى المعاناة الكبيرة للسكان بعد نهب الماشية والمتتلكات وانفلات الأمن مما يصعب مهمة حصاد الموسم الزراعي الحالي.
وأكد خروج المستشفى الريفي الوحيد من الخدمة، مطالبًا المنظمات الدولية بتقديم المساعدات الانسانية بأسرع ما يمكن وإيجاد مراكز إيواء عاجلة للسكان.
وشهدت بلدة دار السلام معارك الأحد الماضي بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع تسبب في نزوح واسع للسكان نحو القرى المجاورة.
وشنت القوة المشتركة للحركات المسلحة هجوما على قوات الدعم السريع بمنطقة قريض برشم الواقعة بين دار السلام وقوز أبوزريقة أوقع عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
ووفقا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية نزح نحو 371 أسرة من بلدة دار السلام في أعقاب اشتباكات بين القوات المشتركة لاتفاقية سلام جوبا وقوات الدعم السريع وشردت أسر داخل منطقة دار السلام.