عبر عدد من المزارعين بولاية وسط دارفور عن قلقهم من احتمال فشل موسم الخريف الزراعي بولاية وسط دارفور.
وقالت المهندس الزراعي حواء ابراهيم آدم، لـ”دارفور24″ إن المؤشرات الفنية تشير الى فشل واضح لموسم الخريف، حسب تقييمها لمناطق وادي صالح جنوب الولاية، حول مدينة قارسيلا حتى منطقة قابا شرقاً، ومنها حتى منطقة انجكوتي غرباً، إضافة إلى مناطق حول “بندسي ومكجر”، التي لم يتم زراعة مساحات كبيرة منها بسبب عدم الاستقرار الأمني وعدم توفر الأيدي العاملة، بجانب زيادة معدلات هطول الأمطار التي تسببت في عجز المزارعين عن نظافة حقولهم، فضلًا عن جرف مياه الوديان لمساحات زراعية كبيرة تجاوزت الـ300 فدان في بعض المناطق.
من جانبه أوضح المزارع آدم عبد الرحمن، من بندسي أن كميات مياه أمطار هذا الموسم كانت غير مسبوقة في المنطقة ولم يحسب لها المزارعون حساب، فزرعوا على طول شواطيء الوديان حسب عادتهم القديمة، بيد أن سيول الوديان جرفت معظم المساحات المزروعة في منتصف الخريف.
وقال إن الذين فلحوا القيزان هم الوحيدين من سيفوزون بحصيلة جيدة، أما أصحاب الوديان و(الجقالي) بالمناطق الطينية، فلا سبيل أمامهم سوى إنتظار الموسم القادم.
بينما أشار المزارع محمد آدم حسن، من زالنجي أنهم خططوا جيداً لهذا الموسم قبل بدايته بدافع الحاجة الى محصولي الدخن والذرة التي ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق، فقاموا باختيار مساحة كانت بور طيلة السنوات العشر الماضية جنوب شرق منطقة (شاوا) بعيداً عن الوديان، وقاموا بإعدادها وفلاحتها، وتوقع نجاح باهر لزراعته البالغة حوالي 7 فدان وكذلك غالبية المزارع حوالي زالنجي باستثناء بعض الحقول على شواطيء وادي “أريبو وأزوم” التي تعرض للتجريف من السيول.