الفاشر: دارفور 24
يواجه المتبقين من سكان الفاشر عاصمة شمال دارفور، واقعا صعبًا هذه الأيام، بسبب نقص الغذاء واستمرار القصف المدفعي لقوات الداعم السريع.
وقال شهود عيان لـ”دارفور24″ إن القصف المدفعي لقوات الدعم السريع استهدف خلال الفترة الماضية مناطق النزوح الداخلي للذين فروا من الأحياء الشرقية إلى غرب المدينة.
من جهتهم أكد ناشطون بينهم عاملون في المجال الانساني لـ”دارفور24″، أن قوات الدعم السريع استهدفت مؤخرًا مناطق النزوح الداخلي من بينها مراكز الإيواء وتجمعات النازحين غربي الفاشر.
وأشاروا إلى أن قصف قوات الدعم السريع لتجمعات النازحين في “ابوجربون وشالا” أجبر الفارين للتكدس في مخيم زمزم، وسط مخاوف من أن يلحقهم القصف المدفعي هناك، مشيرين إلى معاناتهم أيضًا من الجوع والمرض ونقص الغذاء.
وحذر آدم سليمان، مدير المشروعات بمنظمة جسر السلام العاملة في المجال الإنساني في تصريح، لـ”دارفور24″، من كارثية الأوضاع الإنسانية بسبب نقص الغذاء والدواء بتجمعات النازحين غربي الفاشر ومن بينها الفارين إلى مخيم زمزم 15 كم جنوب غربي الفاشر.
وذكر سليمان أن النساء والأطفال هم أكثر الفئات التي تضررت من الحرب الدائرة الآن، مشيرًا إلى أن المتأثرين يعيشون أوضاعًا مأساوية بسبب نقص الغذاء والدواء والمأوي والأمن مما أجبرهم للاعتماد على علف الحيوانات والحشائش.
واستمر قصف الدعم السريع على الفاشر للأسبوع الثاني على التوالي مما أدى وقوع عشرات الضحايا اخرها يومي الأحد والاثنين والذي تسبب في مقتل وإصابة 40 شخصًا وذلك حسب والي ولاية شمال دارفور المكلف حافظ بخيت.