شندي: دارفور24
كشفت مصادر من مدينة شندي بولاية نهر النيل عن اعتقال استخبارات الجيش السوداني 17 شخصًا من أبناء النوبة المسيحيين، منذ 2 أكتوبر الجاري، وذلك بتهمة التخابر مع قوات الدعم السريع.
وقالت المصادر لـ”دارفور24″ إن المعتقلين جرى اعتقالهم أثناء توجههم إلى المدينة برفقة أسرهم، مشيرة إلى أن الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش قامت بفصل المعتقلين عن أسرهم، حيث تُركت النساء والأطفال في العراء بفناء كنيسة المسيح بشندي، يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة وسط نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
وأكدت المصادر، أن المعتقلين متهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع بعد محاولتهم الفرار من الصراع الدائر.
وأكدت المصادر أن المعتقلين، الذين يبلغ عددهم 17 شخصًا من مختلف الأعمار، محتجزون حاليًا لدى الاستخبارات العسكرية، بينما تعيش أسرهم، التي تضم 25 امرأة و54 طفلاً، في ظروف مزرية بفناء كنيسة المسيح بشندي.
وأضافت أن “الضحايا تم اعتقالهم على ثلاث دفعات في الفترة ما بين 2 أكتوبر و7 أكتوبر 2024، جميعهم من منطقة العزبة بحري”.
وأشارت إلى أن النساء والأطفال الذين تم فصلهم عن الرجال المعتقلين يعانون من نقص حاد في الطعام والمأوى، مما يجعلهم عرضة لمزيد من المخاطر الصحية والاجتماعية.
من جهته حمل اتحاد محامين جبال النوبة في بيان يوم الجمعة، والي ولاية نهر النيل ولجنة أمن الولاية والاستخبارات العسكرية مسؤولية ما حدث وما سيحدث للمعتقلين وأسرهم من أبناء جبال النوبة.
وطالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا بدون اي شروط خلال فترة زمنية أقصاها ٢٤ ساعة، وترحيل جميع المعتقلين للمكان الذي يريدون الذهاب إليه في اي ولاية من ولايات السودان الآمنة.
بدورها استنكرت تنسيقية “تقدم” في بيان ما وصفتها بـ”الأساليب القمعية التي تمارسها الاستخبارات العسكرية ضد أبناء جبال النوبة، الذين فروا من الصراع الدامي في الخرطوم بحري بحثًا عن الأمان، ليتعرضوا لاعتقالات جماعية ومعاملة مهينة داخل المعتقلات”.
ووصفت هذا السلوك بالعدواني الذي يضرب عرض الحائط بأبسط حقوق الإنسان، وقالت انه يؤكد استمرار الممارسات التمييزية التي طالما عانى منها أبناء الهامش في السودان.
وتشهد العاصمة الخرطوم ومناطقها الشمالية، بما في ذلك منطقة العزبة بحري التي ينتمي إليها المعتقلون، تصاعدًا في العمليات العسكرية، ما يدفع العديد من المواطنين لمحاولة الهروب، ومع ذلك، فإن محاولات الهروب هذه تعرّضهم لخطر الاعتقال من قبل الجيش.