الصياح ــ دارفور24

كشف عدد من المواطنين ببلدة الصياح 100 كلم شمال شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور عن نزوح واسع للسكان من البلدة بعد المعارك التي شهدتها البلدة والقرى التي حولها.

وسيطرت قوات الدعم السريع على بلدة الصباح كما نهبت ممتلكات المواطنين.

وقال يوسف محمد المصطفي أحد سكان البلدة لـ”دارفور24″، إن المواطنين من البلدة نزحوا إلى مناطق تقابوا ومو ومدو والمالحة وأم هجيليجة وغبيش بعد معارك التي دارت بين قوات الدعم السريع وبعض أفراد المقاومة الشعبية بالبلدة.

وأوضح إن أعداد السكان المحليين يقدر بما يزيد عن 12 ألف نسمة، فيما يصل أعداد النازحين الذين وصلوا إلى البلدة بعد اندلاع الحرب في البلاد بعدد 210 أسرة يقيمون مع بعض الأسر المستضيفة.

وأضاف: “نزح جميع سكان البلدة إلى وجهات مختلفة والقرى المجاورة ولم يبقي الا بعض كبار السن والأسر الضعيفة التى لا تملك مبالغ للسفر وآثرت البقاء بالبلدة”.

وأبلغ أحمد محمد صالح أحد سكان الصياح “دارفور24″ بتأثر حصاد الموسم الزراعي الحالي بسبب المعارك في البلدة والتفلتات الأمنية الواسعة للسكان المحليين من قبل قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة المتحالفة معه.

وأشار إلى أن معارك منطقة مدو المجاورة تسببت في نزوح السكان وتهجير السكان نحو الجبال وتعرضهم لإنتهاكات واسعة واحجم السكان الذهاب إلى المزارع بسبب الخوف من التعرض للقتل.

ورفض التعليق على سيطرة قوات الدعم السريع لبلدة الصياح بإعتبارها منطقة خالية من التواجد العسكري للجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه واضاف:” الغرض من السيطرة هو تهجير السكان المحليين وفرض سلطة الأمر الواقع عليهم”.

وتأتي سيطرة قوات الدعم السريع على بلدة الصياح سبتمبر الماضي بعد انتشار معلومات بوصول القوات المشتركة للحركات المسلحة إلى شمال دارفور في طريقها للسيطرة على مدينة مليط جنوب غرب الصياح والواقعة تحت سيطرة الدعم السريع مما يمهد لفك الحصار على مدينة الفاشر.

وشهدت منطقة مدو معارك ضارية بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع الأسبوع الماضي خلفت عشرات القتلى والجرحى وخسائر في العتاد والسيارات القتالية للطرفين.