نيروبي ــ دارفور24

كشف عدد من المواطنين بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور عن تزايد أعمال القتل والنهب المسلح بالمدينة من قبل جماعات مسلحة تستخدم الدراجات النارية.

وقُتل السبت شخص يدعى مصطفي بسوق “الملجة” الواقع شمال شرقي المدينة من قبل مجهولين يستغلون دراجة نارية حاولوا نهبه واطلقوا عليه الرصاص ليلقي حتفه قبل أن يصل المستشفى.

وقال مصدر طبي بمستشفى نيالا التعليمي، لـ “دارفور24″، إن الجثة كانت مجهولة لكن بعد نشر صورته في مواقع التواصل الاجتماعي حضر ذويه وقاموا بإكمال الإجراءات القانونية لدفنه.

وقُتل المواطن سليمان أحمد بمنزله بحي السلام من قبل مجموعة مسلحة تهجمت عليه بالمنزل، حيث حاولوا نهبه إلا أنه قاومهم، فأطلقوا عليه رصاصة أردته قتيلاً في الحال وفقا لرواية شهود عيان.

وقال شاهد ــ فضل حجب اسمه لدواع أمنية ــ لـ”دارفور24″، إن المجموعة المسلحة قامت بنهب المنزل بعد ذلك بعد قتل صاحبه، وأخذت المبالغ المالية وفرّوا هاربين الى جهة مجهولة.

وأشار إلى أن يوم الجمعة الماضي شهد حي السلام مقتل الطفل أسامة عبدالله برصاص أفراد يرتدون زي قوات الدعم السريع دون توضيح الأسباب.

وقُتل الثلاثاء الماضي طيب صيدلى محمد سلامة، مشرف توكيلات كوندى الطبية للأدوية، بالقرب من منزله بحى المزاد وسط مدينة نيالا، من قبل عصابة مكونة من ثلاثة أفراد يمتطون دراجة نارية.

وقال محمد عبدالرحمن، أحد جيران القتيل لـ”دارفور24″، إن الضحية كان عائدا من سوق موقف الجنينة مستقلًا ركشة مواصلات وعند وصوله لمحطته اتجه راجلا نحو منزله يحمل اثنين كيس أحدهما فيه أدوية والأخر مبالغ نقدية، ليلحق به ثلاثة أشخاص مسلحين على متن دراجة نارية وحاولوا نهبه وأثناء، مقاومته للمجموعة قام أحدها بإطلاق النار عليه وارده قتيلًا في الحال.

وشكلت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع بمدينة نيالا قوات لحماية المدنيين أغسطس المنصرم لإيقاف التفلتات الأمنية ومحاربة الظواهر السالبة بالمدينة.

وشهدت أحياء التضامن وخرطوم بليل والسد العالي شمال المدينة أعمال نهب وسلب بواسطة مسلحين يستغلون الدرجات النارية ويرتدون زي قوات الدعم السريع في تنفيذ أعمال النهب المسلح وفقا لعدد من شهود العيان.

وبرر مصدر بقوات الدعم السريع بمدينة نيالا ــ فضل حجب اسمه ــ لـ”دارفور24″، زيادة حالات النهب المسلح للسيولة الأمنية وعدم كفاية القوات لمجابهة خطر الجماعات المسلحة المجهولة بالمدينة.

وقال إن قوات حماية المدنيين تعمل بكامل طاقتها لتغطية المدينة لكن استغلال ضعاف النفوس لزي قوات الدعم السريع يشكل أكبر مهدد أمني بالمدينة.

وكشف عن إلقاء القبض على عدد من الأفراد ليس لهم علاقة بقوات الدعم السريع جار التحري معهم لمعرفة دوافع ارتداء الزي العسكري.