كلبس ــ دارفور24
فرت عشرات الأسر من مواطني مدينة كلبس بولاية غرب دارفور، الاثنين، إلى معسكرات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، هربًا من اشتباكات متوقعة بين الدعم السريع والقوات المشتركة.
وتنتهي غدا الثلاثاء المهلة التي طلبتها الإدارة الاهلية بمحلية كلبس برئاسة وكيل سلطان القمر وبعض القيادات، من قوات الدعم السريع، لإبعاد عناصر القوة المشتركة من داخل المدينة.
وقال شهود عيان، لـ “دارفور24″، إن عشرات الاسر إضطرت للمغادرة إلى دولة تشاد المجاورة هربا من الحرب المتوقعة.
وأشاروا إلى أن بعض المغادرين استغلوا السيارات التي تجرها الحمير وبعضهم سيرا على الاقدام.
وذكروا أن الاراضي التشادية قريبة جدا من كلبس، حيث لا تتجاوز المسافة بينهما مائتي مترا.
وقالت مصادر لـ “دارفور24” إن الادارات الاهلية انخرطوا في اجتماعات مكثفة مع قيادات القوات المشتركة، في وقت رفض بعض الأفراد مغادرة المدينة بينما غادرها آخرون من أجل تجنيب المنطقة المواجهة العسكرية.
ودارت معارك شرسة بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة، الاثنين، في منطقة اوم شرق محلية كلبس بولاية غرب دارفور؛ حيث تُعد هذه أول مواجهات تدور في ولاية غرب دارفور منذ أن سيطرت عليها قوات الدعم السريع في نوفمبر 2023.
وكانت الإدارة الأهلية بمحلية كلبس، طلبت من قوات الدعم السريع إمهالها ثلاث أيام لإبعاد الحركات المسلحة من المنطقة، بعد تداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر رتلًا من السيارات العسكرية للقوة المشتركة في تخوم كلبس.
وظلت قوات الدعم السريع تتواجد قرب كلبس، حيث امتنعت عن السيطرة عليها بناء على طلب من الإدارة الأهلية في المنطقة مع التعهد بعدم تواجد أي مظاهر عسكرية.
وتعتبر مدينة كلبس التي تقع أقصى شمال ولاية غرب دار فور على بعد 130 كيلو مترًا شمال مدينة الجنينة، المقر الرئيسي لسلطنة دار قمر.