بورتسودان: دارفور24
أعلنت نقابة الصَّحفيين السُّودانيين، اليوم الأربعاء، عن وفاة عثمان الطاهر، الذي كان يعمل سائقًا بالإذاعة السودانية، داخل معتقلات قوات الدعم السريع.
وقالت النقابة في بيان إن الطاهر توفى منذ عشرة أيام، ولم يتم اخطار أسرته إلا يوم الثلاثاء، حيث كانت قوات الدعم السريع تعتقله منذ ستة أشهر وهو مريض بالسكر في ظل ظروف اعتقال غير معلومة.
وأدانت نقابة الصحفيين السودانيين بشدة هذه الجريمة النكراء، قائلة إنها “تحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن مقتل عثمان الطاهر داخل معتقلاتها في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية”، وفق البيان.
وطالب البيان قوات الدعم السريع بالكشف عن ملابساتِ وفاة عثمان الطاهر، ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدًا أن الجرائم لا تسقط بالتقادم.
وحذرت نقابة الصحفيين السودانيين قوات الدعم السريع من الاستمرار في انتهاك حقوق الصحفيين والصحفيات والعاملين والعاملات بالقطاع الإعلامي، كما حذرت من الانهيار الأمني الشامل والفوضى العارمة التي تعيشها البلاد والتي يصاحبها انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين.
وطالبت النقابة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في حرية الصحافة وحماية الصحفيين بالضغط على قوات الدعم السريع بإدانة الحادثة وإطلاق سراح بقية المدنيين الذين يتساقطون يومياً في معتقلاتها.
وأكدت أن حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير تتعرض لأخطر التهديدات منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل من العام الماضي.
وأضاف البيان أن “النقابة رصدت ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الانتهاكات بحق الصحفيين والصحفيات، حيث وثقت وقوع 438 انتهاكًا ضد الصحفيين والصحفيات منذ اندلاع الحرب في السودان”.